فعلوا اتفاقية الدفاع المشترك مع مصر

فعلوا اتفاقية الدفاع المشترك مع مصر

موقف
د.حسن محمد صالح


المخطط الامريكي الصهيوني يقوم علي عزل السودان عن مصر سياسيا واقتصاديا وامنيا تمهيدا لتدخل عسكري في السودان انطلاقا من القاعدة الامريكية في جيبوتي وقد تم دعم القاعدة الامريكية في جيبوتي دعما لوحستيا خلال الايام والاسابيع الماضية وما انطلاق المقاتلات الامريكية من جيبوتي الي الخرطوم لإخلاء الدبلوماسيين الامريكيين إلا تمرين لكيفية الدخول الامريكي في السودان من القاعدة الامريكية عبر الحدود الإثيوبية وإذا اضفنا كينيا لإثيوبيا وارتريا وجنوب السودان التي لن تقوي علي معارضة التدخل العسكري الامريكي في السودان فان الامر يصبح جد خطير وكارثي ويحتاج من الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان الإنتباه وجمع عدد من المستشارين الامنيين الاستراتيجيين حوله لان الاكتفاء بإدارة العمليات العسكرية ضد المتمردين من الدعم السريع وحدها لا تكفي .
٢ _
الولايات المتحدة الامريكية تريد وجود سياسي علي ارض السودان عندما تقوم بغزوه لا سمح الله ولذلك نجدها تتمسك بالاتفاق الإطاري وتعمل علي إعادته من جديد وتحذر من المساس بالمبعوث الاممي فولكر بيرثس وتتحدي الإرادة الشعبية السودانية التي تطالب بإخراج فولكر من السودان الذي يتآمر ضده ولا يالو جهدا في تديمره وعليه لابد من ابعاد فولكر عن السودان قبل فوات الاوان ويمكن للحكومة ان تقول انها لن تضمن سلامته في ظل الضغط الشعبي المطالب بإخراجه خاصة وان فولكر نفسه اعلن إنه قد تم تهديده بالقتل من احد المواطنين السودانيين الذي طلب إعطاءه فتوي لكي يقتل فولكر .
٣_
الولايات المتحدة الامريكية اجلت وزير الدولة بالخارجية في حكومة عبد الله حمدوك عمر قمر الدين من السودان وقد نظر كثير من السودانيين الي قمر الدين علي إنه جبان يريد ان ينجو من بنفسه وقد شوهد في ميناء بورتسودان يرتدي الجلباب والسفنجه وفات علي السلطات السودانية إن من سمحت له بالخروج هو صاحب مشروع الحظر الامريكي ضد السودان وقد رفض الاعتذار عن ذلك الموقف المخزي . ولا شك عندي ان التحول في الموقف الامريكي من اعتبار ما يجري في السودان شانا داخليا الي التهديد بالتدخل العسكري في السودان تطور بعد وصول عمر قمر الدين ومن معه من العملاء الي الولايات المتحدة الامريكية و الذين انطلقت مظاهراتهم المطالبة بوقف الحرب والضغط علي الادارة الامريكية التدخل في السودان .
٤_
الولايات المتحدة الامريكية غير الوجود السياسي علي الارض والمتمثل في قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي الموقعة علي الاتفاق الإطاري والعملية السياسية التي ترعاها الرباعية الدولية تريد وجودا عسكريا مساندا لها وافضل من يقوم بهذا الدور هي مليشيا الدعم السريع لكي تلعب دور قوات الباشمرقا في العراق التي ساندت القوات الامريكية ضد الجيش العراقي وامتد دورها الي القبض علي الرئيس العراقي صدام حسين وهذه هي الولايات المتحدة الامريكية التي لن تتواني في الاستعانة باي قوة لكي تحقق اهدافها علي الارض وقد استعانت بعدوها الاول إيران ضد العراق بل سلمت العراق الي المليشيات الشيعية والي الإرهابيين من كل حدب وصوب من وراء كل هذه الفوضي تم نهب خيرات العراق من نفط يورانيوم وتصفية العلماء العراقيين حتي لا تقوم له قائمة مرة اخري .
٥ _
المفاوضات التي من المقرر ان تكون قد انطلقت بجدة بين القوات المسلحة السودانية و متمردي قوات الدعم السريع برعاية امريكية سعودية هي شرك كبير وشر مستطير مالم يتم الإنتباه لها وتمسك الجيش بموقفه وعدم الاعتراف بالتمرد والجلوس معه مباشرة كما صرح مبعوث البرهان ووكيل وزارة الخارجية دفع الله الحاج علي .
ولابد من تسليم الوسطاء حزمة الشروط السودانية القائمة علي تصفية التمرد وضم ما تبقي من قوات الدعم السريع الي الجيش حتي يكون لنا جيشا واحد .
وسوف نسمع الامريكيين وحلفائهم السعوديين انهم يريدون مفاوضات غير مشروطة ووقف لإطلاق النار وممرات آمنة للإغاثة ومراقبة من الامم المتحدة لوقف إطلاق النار علي الارض وإذا رضي الجيش بذلك فإنه يعيد للاذهان والابدان تجربة شريان الحياة التي قامت الولايات المتحدة بفرضها علي حكومة السيد الصادق المهدي بحجة إغاثة المتضررين من الحرب ولكنها كانت عبارة عن جسر جوي لتشوين المتمردين بالسلاح والذخيرة والادوية والمؤن الغذائية تحت رعاية الامم المتحدة . المفاوضات يجب ان تختصر علي الجانب الامني والإنساني باخلاء فلول الدعم السريع من المستشفيات التي تحتلها بما فيها مستشفي الولادة او الدايات بام درمان والمستشفيات الاخري ومحطات الكهرباء والمياه التي تتحصن بها من الطيران الحربي
اخيرا لماذا مصر ؟
نقول مصر لان مصر اعلنت رفضها لعدم التدخل في الشان السوداني .وطالبت مصر بتوسيع الاتفاق الإطاري ليشمل قوي سياسية ومجتمعية غير احزاب قحط ثلاثة طويلة ومن لف لفهم والتي تريد التحكم في المشهد السياسي وتحكم كل هذا الشعب من غير انتخابات ولا تفويض وتساندها الولايات المتحدة الامريكية ولكم ان تتخيلوا كمية العبث بالديمقراطية والمتاجرة بها من قبل دعاتها . يا سادة
مصر تعتبر جزءا من الامن القومي السوداني والسودان هو العمق الاستراتيجي لمصر وسبق للسودان وجيشه وقوفه مع مصر في كل حروبها ضد اسرائيل ١٩٦٧و١٩٧٣م ولا زال السودان هو الحامي لمصر والجالية السودانية في مصر تعتبر اكبر الجاليات العربية والإفريقية وقد تحملت مصر نتيجة ما حدث في السودان من مشكلات ترتبت علي الاحداث الامنية وعدم الاستقرار الذي اعقب سقوط حكومة الإنقاذ الوطني في ابريل ٢٠١٩م وعليه فان مصر هي السند للسودان في هذا المنعطف التاريخي الخطير ولابد من إعادة اتفاقية الدفاع المشترك مع مصر وإعلان التكامل الاقتصادي مع مصر وعلي الفريق البرهان ان يخرج من القيادة العامة وزيارة مصر والاجتماع بالرئيس السيسي وإعلان التكامل مع مصر حتي لا نكون وحدنا في هذا العالم القائم علي تحالفات الشر والاستهبال . فيا سيادة الفريق البرهان تمرد حميدتي ومن معه من قوي قحط المساندة له اهون من ان تجلس داخل القيادة العامة .اترك الامر لرجالك في الجيش وهم اشاوس وخبراء وامناء علي الحرب .اخرج سيادة الرئيس لكي تدير معركة إعلامية ودبلوماسية لكي تخذل عن بلادك القوم كما قال صلي الله عليه وسلم لاحد اصحابه خذل عنا القوم وكان ذلك في معركة الخندق او الاحزاب وقد كانت من الخطورة بمكان وقد نزل فيها قران يتلي الي يوم القيامة .المطلوب من الجانب المصري اعلانا رسميا ومباشرا يعبر عن موقفها من التدخل الاجنبي في السودان ولن تجد مصر افضل من السودان لحل المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها وتعتقد إن حلها في بعض دول الخليج خاصة دولة الإمارات العربية المتحدة .فيا قادة مصر والسودان عليكم بحماية وادي النيل من التدخل الاجنبي والخارجي .
ح م ص .

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x