اتقوا الله فى المعتمرين يا أصحاب وكالات الطيران والموانئ !! (3)

اتقوا الله فى المعتمرين يا أصحاب وكالات الطيران والموانئ !! (3)

كلام بفلوس

الحمدلله هى اول كلمة قالها آدم عليه السلام .. واول كلمة فى القرآن الكريم .. وافضل الناس يوم القيامة الحامدون .. يارب نحمدك على كل شئ .. فالحياة علمتنا أن نتمنى الخير للجميع وان نقول كلمة الحق دون خوف .. فسعادة الآخرين لن تؤخذ من سعادتى وغناهم لن ينقص من رزقى وصحتهم لن تسلبنى عافيتى .. فمن يزرع الفرح والسرور والسعادة فى قلب إنسان سيأتى بلا شك من يزرعها فى قلبك .

المقدمة اعلاه ذكرتها لكم حتى تساعدنى فى كتابة موضوع اليوم والذى يحتاج من الجميع الوقوف عنده .. ألا وهو ارتفاع تذاكر الطيران على اهلنا المعتمرين الذين لا حول لهم ولا قوة .. ويريدون العودة لاوطانهم بعد أن ادوا مناسك العمرة وزيارة قبر الرسول صل الله عليه وسلم .. ولكن !! تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن وهذه إرادة الله ولا اعتراض فى حكمه .. اعلم بأن هناك بعضا من الناس لا يعجبهم حديثى ويريدون ذبحى كما تذبح الشاه .. لكن اقسم بالله العظيم لا ولن اتخلى عن كلمة الحق حتى ولو ذبحونى بسكينة ميته .

هناك بعض من ضعفاء النفوس الذين لا يخافون الله ولا يخافون من دعوات المعتمرين لهم استغلوا الموقف وقاموا بزيادة تذاكر الطيران والبواخر دون مخافة الله وزيادة يشيب لهولها الولدان .. ولو تحقق قدر يسير مما يسعى إليه الخيرون من قيم ومثل ومبادئ إنسانية لتراجعت اعمال الأنانية وانحسرت دوافعها المشبعة بحب السيطرة والجشع .. لا اريد أن أقول من الاقوياء على الضعفاء فالذى اقصده فى سطورى هذه اصحاب الحق هم الأقوياء لأن الوقائع الماثلة لضعفاء النفوس الجشعة واضحة وضوح الشمس فى رابعة النهار .

ولم يطرأ على البال لكثير من المواطنين سؤال لماذا تكدس المعتمرين وبهذه الصورة المزعجة .. فقمت بتحويل هذا السؤال لسعادة القنصل العام بالانابة حيث اجاب مشكورا ودون تردد ..
تكدس المعتمرين يرجع لعدة اسباب
١/ قلة البواخر العاملة
٢/ توقف الطيران واتجه الذين قدموا بالطيران لمنافسة الذين قدموا بالبواخر
٣/ نسبة لظروف الحرب في السودان تشرف وزارة الدفاع على حركة البواخر ولايتم الحجز الا بعد وصول البواخر الي ميناء جدة
المعتمرين الذين اتوا الي العمرة بخدمات وعبر وكالات تتولى الوكالات عملية الحجز ، اما الذين اتوا للعمرة بدون خدمات فهؤلاء يقومون باجراء الحجز بانفسهم
المتوقع ان يبدا طيران تاركو وبدر رحلاته وبعض خطوط الطيران الاخرى نقل المعتمرين الي بورتسودان خلال الايام المقبلة
لدينا لجنة مشتركة مع السلطات السعودية وشركات الطيران لضبط اسعار تزاكر السفر .

إنتهى حديث سعادة القنصل عند جملة ( لدينا لجنة مشتركة مع السلطات السعودية وشركات الطيران لضبط اسعار تذاكر السفر .. وهذا بالطبع ما يهمنا فى موضوع اليوم .. لانه مازال كالغصة فى حلوق المعتمرين الذين اتوا وهم يحملون تذاكرهم ذهابا وايابا.. لكنهم فوجئوا بمضاعفة تذاكر السفر على كل معتمر يريد الرجوع الى بلده فوقع عليهم الخبر كالصاعقة وبصوت واحد قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل .. ولاحول ولاقوة إلا بالله .

يا اصحاب الطيران والمؤانى ارجوكم ثم ارجوكم لا تغفلوا عن الموت ولا تجعلوا الله يقبض ارواحكم وهو غير راض عنكم .. فاهليكم المعتمرين جاءوا خاشعين طائعين لمحبتهم لرسول الله صل الله عليه وسلم لتأدية مناسك العمره والرجوع لبلادهم مطمئنين شاكرين فلا تكونوا لهم عثرة يحاسبكم عليها رب شديد العقاب .

واخيرا .. ومن الجانب الأخر لابد ان نقف تجاه صلابة المرأة السودانية من الاخوات الماجدات وهن يقدمن المشروبات والعصيرات وكل مالذ وطاب لاهليهم المعتمرين .. ولم لا والمرأة وقفت وشاركت جنبا إلى جنب مع الرجل الاب والزوج والأخ فى معارك الحرب والقتال داوت الجريح واطعمت الطعام وسقت العطشان .. وشاركت بعقلها وفكرها وادلت برائها وخليفة المسلمين عمر بن الخطاب يعلن رائه على الملأ فى المسجد بعدم زيادة مهور بنات المسلمين على مهور بنات الرسول صل الله عليه وسلم .. فأرتفع صوت مخالف فإذا هو صوت إمراة تثبت خطا الخليفة بالحجة والبرهان حتى قال عمر وقولته الشهيرة (اصابت إمراة وأخطأ عمر) وحفظ لها حقوقها كاملة .. فالتحية لحرائرنا واخواتنا وهن يقومن بهذه الاعمال الجليلة وهذا ليس بجديد عليهن .. واخيرا ارفع القبعات احتراما وتقديرا للقنصلية السودانية بجدة ولكل من وقف وشارك فى محنة اخوتهم من الاهل والاقارب والاباء والامهات المعتمرين .. ولكنداكات الوطن الغالى السودان .. وكفى .

تاج السر محمد حامد

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x