وكيل وزارة الخارجية: مايحدث فى السودان شأن داخلي ولا قبول لاي الية دوليةللتدخل

وكيل وزارة الخارجية: مايحدث فى السودان شأن داخلي ولا قبول لاي الية دوليةللتدخل


القاهرة / د. ست البنات حسن
اختتم السفير دفع الله الحاج علي وكيل وزارة الخارجية السودانية والمبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان زيارته للقاهرة التى استغرقت يومين ، وذلك لإطلاع المسؤولين فى مصر على تطورات الأوضاع فى السودان مؤكدا انها نتجت عن تمرد فصيل كان يتبع للقوات المسلحة السودانية وهى المؤسسة الشرعية المناط بها حفظ الامن والسلام والاستقرار فى السودان ووحده اراضيه, واوضح انه شرح لهم كل الملابسات حيث قامت قوات الدعم السريع المحلولة المتمردة بمهاجمة منزل فخامة الرئيس عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة مما اشعل الشرارة الاولى للحرب مضيفا ان القوات المسلحة السودانية قامت بدورها وهى تتقدم كل يوم لتحقق انتصاراتها على مليشيات الدعم السريع .
واضاف وكيل وزارة الخارجية انه خلال لقاءه امس مع وزير الدفاع والانتاج الحربي المصري بحث سبل التعاون والتنسيق بين السودان ومصر فى كل المجالات بما يحقق الامن والاستقرار فى السودان باعتبار ان السودان هو امتداد حيوي لمصر الشقيقة ، مشددا على عدم السماح بأي تدخل خارجي في السودان.
وأضاف ، خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر منزل السفير بالمعادي أن ما حدث في السودان يعد تمردا من مليشيات على القوات المسلحة، المؤسسة الوطنية الشرعية المناط بها حماية أمن السودان بموجب الدستور السوداني وأكد أن القوات المسلحة سيطرت على الوضع في السودان وما كان سببا فى تاخير او الحسم هو تغلغل قوات الدعم السريع دخل الاحياء السكنية وحرصا من قيادة الدولة على ارواح المواطنين تمهلت و هي تتعامل باستراتيجية مع القوات المتمردة وتضع الخطط العسكرية التى تقلل الخسائر وسط المدنيين علما بان المليشيات اتخذت من المستشفيات مرتكزا لاعمالهم العسكرية واستخدموا المرضى والعاملين بداخلها دروعا بشرية كما جعلت من بعض المؤسسات الحيوية مناطق ارتكاز وروعوا المواطنين ، وقتلت عدد من الكوادر الطبية، مما أسفر عن وضع إنساني متأزم فى البلاد
مشددا على التعاون مع من يرغب في تقديم المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى السماح بإجلاء كل من يرغب بالتنسيق مع السفارات المعنية , وتابع: “للأسف ما حدث في السودان هو انقلاب على الشرعية. رغم تأكيد رئيس مجلس السيادة الاستعداد لتسليم السلطة من خلال عملية سياسية شاملة”.
وأكد وكيل وزارة الخارجية السفير دفع الله على ضرورة أن يتفهم المجتمع الدولي أن ما يحدث في السودان هو أمرا داخليا، قائلا: “نحن قادرون على احتواء الوضع، ولن نسمح بأي تدخل خارجي”.
وأضاف: “لقد تمت الموافقة على الهدنة و لكن للأسف لم يتم احترامها من جانب الميليشيات المحلولة ، وهو ما يهدد استقرار المدنيين العزل مؤكدا ان السودان وافق على الهدنة للدواعي الانسانية ولكنه لم يجلس مع مندوب حركة التمرد بل سيكون التواصل عبر اصحاب المبادرة ,مشددا على انه ( لاقبول ولا موافقة لاي الية دولية للتدخل فى شئون السودان فى هذه المرحلة ) .مضيفا ان مراقبة الهدنة لابد ان تتم بالتشاور مع السودان عبر الجامعة العربية والاتحاد الافريقي . “.
وحول لقائه مع وزير الخارجية سامح شكري والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أوضح أن الرسالة مضمونها التاكيد على عمق العلاقات بين مصر والسودان وأن التعاون مع القاهرة ليس له حدود بما يحقق الامن والاستقرار فى السودان .
وتابع: “في الوقت ذاته ندعو الجامعة العربية للقيام بدورها في تحقيق هذه الهدنة” والمناشدة للدعم والمساعدات لاحتواء الازمة ، مؤكدا أن سياسة حكومة السودان هى الحسم عسكريا باعتبار ماحدث تمردا وليس من اولويات الحكومة الان قبول اى وساطة واضاف ان الأمين العام لجامعة الدول العربية أعرب من جهته عن تأييده التام للشرعية، وبالفعل تم اصدار قرار للجامعة يوم الاثنين الماضى نص على التأكيد على الشرعية في السودان ورفض التدخل الخارجي تجنبا لتاجيج الصراع واطالة امد الحرب بالاضافة الى دعوة المجتمع الدولي لى توفير المساعدات الانسانية للشعب السوداني .
وفى سؤال للوطن عن هل نتوقع ان نرى زيارات مماثلة لدول الجوار العربي مثل تركيا مثلا ؟ وذلك في اطار تنوير الراي العام حول ما تقوم به المليشيات المحلولة من ترويع للمواطنين .
اجاب السيد الوكيل بانه سيزور كل دول الجوار السوداني بالاضافة الى بعض الدول الهامة خارج دول اطار الجوار للتوضيح للراي العام بان هذه الازمة داخلية وعن الاعلام ودوره قال انه يجب ان تكون لغة الاعلام لغة لا تساوي بين حكومة السودان وهي الحكومة الشرعية المناط بها الامن والاستقرار يجب الاتساوى بين فصيل متمرد محلول تسبب فى كل هذه المشكلة واضاف انه فى كل تحركاته وحديثه فى الاعلام يؤكد على التفريق بين الحكومة الشرعية وقوات الدعم السريع المتمردة مطالبا الاعلام باستخدام التوصيف الصحيح لذلك حتى لا يقوم الاعلام بارسال رسائل خاطئة
وفى رده عن سؤال اخر يتعلق بدور المنظمات الاقليمية فى ادانة سلوك وممارسات مليشيات الدعم السريع لاحظنا التركيز من الحكومة على الجامعة العربية والاتحاد الافريقي , هل هناك خطط لايصال صوت السودان للجنوب الافريقي عبر تجمعات قد تكون اقتصادية لكنها سياسية فى لمقام الاول ؟ اكد انه سيجتمع بكل المنظمات للتوضيح بان الازمة داخلية ونؤكد لهم ان الحل سيكون داخليا ايضا , وفيما يتعلق المساعدات اكد ان السودان سيكون له تعاون مع بعض المنظمات ودوائر الانتماء السياسي مثل الجامعة العربية والاتحاد الافريقي و سيتم ذلك بمشاركة السودان وفق رؤية حكومة السودان مؤكدا ان اي الية للهدنة يجب ان تتم بالتشاور مع حكومة السودان .

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x