شركو الإطاري شال دابي وفولكر لسع بشرك وبحاحي

شركو الإطاري شال دابي وفولكر لسع بشرك وبحاحي

رؤى متجددة.. أبشر رفاي .

في ثقافة الوسط الشعبي السوداني تتعدد أنواع الشراك وأساليب التشريك ومقاصدها وأصحابها ، فهم لهم ألقاب ومسميات عديدة ، منهم الصرقالة وهؤلاء جماعة من محترفي الصيد البري الفرد يسمى صرقالي وهو محترف صيد ماعنده قشة مرة كما يقولون يصطاد في طريقه من الصارقيل مرورا بساري الليل وحتي الأسد والفيل أن إستطاع ، ومنهم كذلك شريحة السماكة فهؤلاء تصطاد شباكهم في عرض البحر والنهر الصراصير والقرموط والبلطي والحوت المحلي والفرفو وأم كورو والبياض والعجل والبردة والقرش إن إستطاعوا . مهنة وحرفة الصيد ومهارة التشريك تعتبر من أكثر المهن لها علاقة وطيدة بصور وأنماط الحياة الإجتماعية والسياسية ، منها على سبيل المثال في الجانب الإجتماعي الذي وثقه الشعراء صيد النجوم وصيادوها وصيد الظباء ، ظباء حجر بضم الحاء وكجر بضم الكاف ، والكجرة ديكور بلدي من بروش السعف الفاخر تصمم به غرف العرسان ، وكذلك صيد الغزال الجفال والنعسان والبلوم وطير الخداري وغرنوق الدحيل والرهود والوزين وقماري التبلدي والنخيل وقماري أوزوم القوقن برأي الشعراء وعباقرة النظم الجميل وحليب الكلمات المقنن . فحيثما وجد الصيد وجد الشرك والمشرك وعمليات التشريك . فمن ناحية أخرى تعتبر البيئة السياسية من أكثر البيئات كذلك إحتشادا بالشراك وصور وأساليب التشريك خاصة في البيئة السياسية القائمة على مفهوم اللعبة القذرة ، عندها تكثر الشراك وأساليب التشريك والمشركين والمشركات مع إختلاف الطعم وأساليب إستدراج الضحية نحو المصيدة وحيث الشراك .
ثورة ١٩ ديسمبر ٢٠١٩ تعتبر من أكثر الثورات السودانية إحتشادا بالشراك وأدوات الأصطياد والتشريك السياسي وبالصيادين والصيادات هواة ومحترفين ، بمختلف الصعد محلية وإقليمية ودولية . من أبرز وأخطر شراك ثورة ٢٠١٩ ديسمبر تلك الشراك والمصائد الثلاث وربما الأربع التي نصبت بعناية فائقة حول محيط القيادة العامة ، وقد نبهنا عنها مبكرا برؤية إستراتيجية تحليلية عميقة ومن خلال أستدعاء التجربة البصرية لزرقاء اليمامة ، إلا أن قومنا عرف عنهم بأنهم منذ أمد بعيد لايعيرون تلك القراءات الإحاطية الإستراتيجية الخطيرة أدنى إهتمام هذا أذا لم يسخروا منها ، فكما أشرنا ونبهنا هناك عدة شراك منها من لا يرى بالعين المجردة ومن يرى ، مثل شرك صيد النظام السابق ، والتي لا ترى شرك إصطياد المنظومة العسكرية والأمنية من مكان قريب حول محيط القيادة العامة ( راجع قراءات الرؤى المتجددة قبل أكثر من عامين تقريبا ) وشرك لإصطياد الثورة وشبابها ، وشرك لإصطياد شركاء الحكم والعملية السياسية المحتملين ، وشراك الحفر والتحفير المتبادل ، وأخيرا وليس آخرا شرك الإتفاق الإطاري وهو شرك ذو ثلاث عقد ( أم شبابة ) عقدة لصيد الثورة والشرعية والحكومة والخصوم والدولة دفعة واحدة ، وفي حال فشله فهناك شرك لإصطياد المنظومة العسكرية والأمنية ، فأذا جل أو أخطأ ، فالعقدة وام شبابة الكبيرة جاهزة لإصطياد الوطن بأسره وذلك من خلال شرك الفصل السابع الذي نصب بعناية داخل ردهات وممرات قاعة مجلس الأمن الدولي بنيويورك مدينة منهاتن . وقد تلاحظ بأنه حينما بلغ الصدام العسكري العسكري الدموي مرحلة ودرجة معينة مقروءة بأوضاع المواطنين على الأرض تحرك صرقالي السياسة يصحبة شرك الفصل السابع ، ولكن ولسوء حظه شركه الإطاري بالداخل وبالتزامن شال دابي من عينة ( أبو كروكرو وأبودرق الجدادي ) فأحتار ماذا يفعل حله ام تركه ، مفكرا في ذات الوقت حول أدوات تشريك جديدة لايسع المجال بذكرها ، اما شرك التدويل عبر الفصل السابع الذي نصب بأروقة وباحات وممرات الامم المتحدة وحيث قاعة مجلس الأمن الدولي (وضرضرة) عليه صرقالي السياسة تراب نيويورك ومدينة منهاتن الناعم ، بغرض الأخفاء والتمويه ، نتيجة لرداءة بيئة الصيد وأجواء التشرك وكثرة ( العوارض ) كما يقول الشباب السوداني ، لم يفلح في إصطياد شئ فعاد بخفي حنين (أجلح سمئى مقماحي ) ليضع شراكه مجددا في فضائيات الإعلام الدموي المأساوي المعادي الخبيث وحيث الحوار والتفاوض المحتمل بجدة وجوبا وجزر القمر ، وهنا يسعي صرقالي السياسة والصرقالة يسعون بذكاء وتذاكي مكشوف لنقل الصراع العسكري العسكري المحدود ، إلى حيث أجندة السياسة الإقليمية والدولية عبر أساليب التودد والتحرش والتحريض السياسي الإستهلاكي والمستهلك بأعادة تدويره مجددا ومن خلال نفخ الروح في جسد الإتفاق الإطاري وعمليته السياسية و الإطاريون والإطاريات والمؤطرون بسبق الإصرار والترصد الذين فارقوا الحياة السياسية والوطنية والأخلاقية فارقوها مع أول طلقة اخترقت جسد الوطن والمواطن ، وبتالي لا يفلح البعاتي حيث أتى .
إن الإتفاق الإطاري وعمليته السياسية العقيمة وأجندته الخفية لا يختلف أثنان حول دوره الخطير والمكير في إضاعة المدنية الوطنية الأخلاقية المقتدرة وفي أندلاع الحرب وما ترتب عليها من مآسي بالغة الإنسانية وعن حالة الخراب والدمار الذي لحق بالبلاد والعباد ، وياليت وقف صرقالي وصرقالة السياسة القذرة عند ذلك الحد بل سعوا سرا وعلانية على نقل الحرب العسكرية العسكرية إلى ساحة الحرب الأهلية الشاملة وبتفاصيلها المعروفة ولكن فطنة ويقظة ووعي الشعب السوداني كان حاضرا مطيحا بمشروع الفكرة القذرة والأشدة قذارة من جذورها راكلها بيمناه ويسراه إلى مكان سحيق ، والرسالة هنا موجهة لعموم الشعب السوداني بتنوعة الراقي وقيمه وأخلاقة الرسالية الإنسانية الراكزة في تاريخ الأمم والشعوب عليه أن ينتبه إلى هذه اللعبة القردية الخطيرة وعليه كذلك الإنتباه إلى شرك العملية السياسية المنصوب الآن بعناية وبمكر شديد بسوح بعض قنوات الأعلام الخارجي المعادي راعي وحاضن الفتنة السياسية والإجتماعية في كافة مراحل تطورها على مدى أربع سنوات من طور اليرقة والشرنقة حتي صارت حربا داخلية عسكرية عسكرية دموية مؤسفة وصولا إلي مرحلة الإتجار والإستثمار السياسي والأعلامي والبرامجي في مآسي الحرب مخلفاتها المأساوية وإتخاذها خلفيات ومادة إعلامية ثابتة ومناظر ومظاهر إعلامية مرعبة مدرة للخوف والتخويف وشد الإنتباه القسري والقهري للسادة المشاهدين على إمتداد البسيطة وحيث الأحداث ، قراءة أخيرة نؤكد للذين يخططون بخبث شديد ، ويعلقون كل آمالهم على ضرب الوطن وإزالته من حيث الوجود تحت غطاء الحرب العسكرية العسكرية الدائرة أو من خلال اللعب على كرت الحرب الأهلية الشاملة ( علي وعلى أعدائى) أو من خلال تعقيد المشهد السياسي مجددا عبر ذات الأدوات والأساليب والبيئات والأطر السياسية القديمة العقيمة المسمى بالمدنية الإقصائية التآمرية التي فشلت وتسببت ضمن مكونات وعوامل سياسية اخرى في الحرب ، نؤكد لهم وبوضوح تام بان عقارب الساعة لن ترجع أبدا إلى الوراء بعد الذي حل بالبلاد وشهد عليه العالم بأسره ، وأن الحرب العسكرية العسكرية يجب أن تحل داخل محيطها وبيئتها العسكرية وعبر ترتيباتها المهنية والفنية وتدابيرها القانونية المعروفة ، خاصة أن العسكريين وعلى رأسهم القائد العام وقائد قوات الدعم السريع قد أكدوا مرارا وتكرارا وعلى رؤوس الأشهاد بأنهم قد خرجوا تمام عن بيئة واجواء السياسة والعملية السياسية والمدنية ويضاف إلى موقفهم موقف أخر وهو ضرورة الوقوف بالحق والحقيقة والشفافية التامة في مسافة واحدة من جميع فرقاء الوطن والقضية بالتعريف الصحيح لمفهوم المدنية والمدنيين لإدارة الفترة الإنتقالية دون أي إنحياز ومحاباة ووصايا ساسية لصالح جهة ضد أخرى ، فأي محاولة للخروج من هذا الحيز إلى حيز وإنحيازات العملية السياسية والمدنية هذا يعني على طول بأن الصراع العسكري العسكري هو صراع سياسي بحت بغطاء عسكري وبتالي تصبح الأطر العسكرية المتقاتلة كلها أو بعضها هي عبارة عن جناح عسكري لقوى سياسية محددة ، وفيما يلي مستقبل العملية السياسية مابعد الحرب كما أشرنا فمن المؤكد بأنها ستختلف شكلا ومضمونا عن تلك التي كانت قبل الحرب ، فالعملية السياسية الجديدة التي ستنتظم البلاد مابعد الحرب ستقوم على ثلاثة مفاهيم سياسات وطنية عليا للحفاظ على كيان وكينونة الوطن والمواطن والدولة عبر فترة إنتقالية محددة تدار بواسطة مجلسين مجلس عسكري إنتقالي ومجلس وزراء مدني كما الحال في أكتوبر ١٩٦٤ وفي أبريل ١٩٨٥ مع مراعاة فروق الأزمنة والاوضاع تعقبها إنتخابات عامة حرة نزيهة ، المقترح الثاني تشكيل مجلس عسكري إنتقالي يطلع بأعمال السيادة والدفاع ومجلس وزراء وحكومة وحدة وطنية تطلع بالاشتراك والتنسيق السياسي مع المجلس العسكري تطلع بمهام السلام والمصارحة والمصالحة الوطنية الشاملة خلال الفترة الإنتقالية وفي حالة تعسر المقترح الأول والثاني يفضل الذهاب إلى الثالث وهو إدارة الفترة الإنتقالية ديمقراطيا عن طريق مرجعيتين سياسيتين الأولى تضم كافة المكونات السياسية والإجتماعية لتنوع الشعب السوداني . شعارها معا من أجل وطن يسع الجميع بالحق والحقيقة ومن خلال إعمال مبدأ العدالتين عدالة دستورية إنتقالية وعدالة دستورية إنتخابية مستدامة ، تقابلها قوي سياسية إطارية لها الحق ديمقراطيا ومفهوميا على تأطير نفسها كيف تشاء وكما يحلو لها ديمقراطيا دون أن تتعدى وتمارس الوصايا والكتاتورية المدنية الفتاكة بحق الآخرين . المرجعيتان مع بعض يشكلان معا عبر فرص الحوار الجاد والتفاوض المسثمر يقران سياسات إنتقالية محددة ويشكلان بموجبها آليات لأدارة الفترة الإنتقالية التي تفضي إلى إنتخابات حرة ونزيهة . التحية للشعب السوداني الأبي الذي قدم درسا بليغا في قيم ومعاني صون الأوطان وكرامتها وفي صور التماسك الأسطوري وأنماط التكافل والتراحم والألفة والمحبة والتسامح بين كافة مكوناته دون فرز وتمييز بل أن عمليات التبرع بالدماء للمتضررين والتي شملت كافة الألوان والأعمار والفئات العمرية والتنوع كافة مناطق السودان هزمت العنصرية ونظرية النقاء العرقي الشيطانية المعلنة والمبطنة وكذلك هزيمة خطاب الكراهية فصار الجميع كلهم اهل فعملية نقل الدماء بين المواطنين وليس إراقتها لأجل الحياة والبقاء قد حققت وأكدت مجددا رابطة الدم المكملة لروابط صلة الأرحام والأديان والإنسانية والوطنية وحتمية المصير المشترك ، فلا نامت أعين ودعاة الفتنة الأهلية والسياسية والوطنية فالشعب السوداني الأبي في ظل أزمة الحرب الراهنة قد حول منازله إلى مضيفات وبيوت ضيافة للجميع دون فرز وتمييز ، منازل وسعت الجميع وفي مقدمتهم ضيوف البلاد سعتهم بسعة القلوب ورضا النفوس . وأما عن مصير قضايانا الإجتماعية و السياسية التاريخية العالقة وتلك المرحلة من قبل حقبة النظام السابق وحقبة قحت وأجندة التدخل الإقليمي والدولي والفرص المتاحة لرسم مستقبل البلاد بصورة جديدة هذ لن يتأتى في ظل النزاعات السياسية والعسكرية والأجتماعية المجربة إنما بالحوار والتفاوض وعقلنة الحلول السياسية والإستراتيجية والدستورية . ولسع الكلام ماكمل ..

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x