الدعم السريع والموت البطيء!

الدعم السريع والموت البطيء!

بقلم بكري المدني

في زيارته لمنطقة الزرق -أم القرى بدارفور كان الرئيس البشير يحكي قصة الدعم السريع –

قلت له يا (حميتي)عايز لي 5الف شاب قبل الخريف -قال لي /حاضر !

وقبل الخريف جمع 6 الف شاب !

وتابع البشير -انا والله ما غرور – لكن ما أظن في رئيس عندو جيش زي ده !

بعد سقوط البشير بنحو أربعة سنوات تجاوزت قوة الدعم السريع المائة الف جندي وأصبح لا يفصل بينها وبين الجيوش النظامية في التسليح سواء الدبابات والأسلحة الجوية !

تجاوزت قوة الدعم السريع مهامها بمكافحة التمرد للدفاع عن دول الخليج أمام الخطر الشيعي بل وحماية ظهر أوربا وجنب أمريكا من الهجرة غير الشرعية ومن تجارة البشر وكافة الجرائم عابرة للحدود وللبحر المتوسط

-أصبحت الدعم السريع قوة إقليمية بإمكانيات عالية وطموحات كبيرة لقيادتها

الحقيقة أعلاه مهمة لمعرفة حقيقة القوة التى يحاربها الجيش اليوم

نصف قوة الدعم السريع عند اندلاع المواجهات الجارية كانت في قلب الخرطوم وعند مداخلها من كل الاتجاهات

كان أمام الجيش واحد من خيارين- الأول – ان يدخل مع الدعم في حرب مفتوحة فتعظم الخسائر وتنتهي الخرطوم بنهاية الدعم السريع

الخيار الثاني ان يبطل الجيش قوة الدعم السريع بشل الأعضاء وفصلها عن بعضها البعض – فيموت الدعم من الأطراف للرأس وكان الخيار الثاني والدعم السريع يموت اليوم بالمعارك الجارية تدريجيا

صحيح انه موت بطيء ولكن الدعم السريع سوف ينتهي ويخمد في النهاية كأي كائن خرافي في فيلم رعب طويل وبأقل الخسائر المتوقعة !

كثيرة هي دروس الحياة المستفادة بعد موت الدعم السريع وسنأتي إليها في حينها لأن بعضها مؤلم ولا تناسب المرحلة ولا صوت يعلو الآن صوت المعركة

الآن نقاتل معا وغدا نتحاسب فرادى !

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x