للحقيقة وجه أخرخديجة الرحيمة تكتب……. “شكراََ مصر”

للحقيقة وجه أخرخديجة الرحيمة تكتب……. “شكراََ مصر”

منذ بداية الحرب اللعينة في بلادي وانا لم اكتب حرافاََ واحداََ وذلك بطلب من انسان عزيز جدا قال لي بالحرف “خديجة ما تكتبي اي حاجة” إستجبت لطلبه بحكم الود الذي بيننا وتقديراََ له وكنت سعيدة جداََ بهذه الكلمات التي ذكرتني حديث والدي أطال الله في عمره عندما تم قبولي بالجامعة قال لي “يا بتي ابعدي من السياسة” ولم يقل لي شيئا بعدها فعملت بنصيحته رغم أنني درست في جامعة كلها منابر سياسية بعدت نفسي جدا منها
ومن هنا اقول لذلك الشخص اعذرني لكتابة هذه الكلمات التي لن تفي مصر حقها كما لم أستطع السيطرة على قلمي بعد الذي فعلته مصر من أجل وطني الجريح الذي اتمنى له التعافي
هناك دول وقف السودان إلى جانبها في حالة السلم والحرب ولكنها أغلقت حدودها منذ الوهلة الأولى للحرب بينما مصر فتحت كل الأبواب أمام الشعب السوداني وقفت معنا وقفة إخوة من ام وأب ولم تخذلنا وما فعلته مصر لن اتوقع ان يفعله السودان حال كانت هذه الحرب فيها لا قدر الله شهادتي في مصر مجروحة جدا ومهما كتبت فسيقولون من حبي لها ولكني اكتب هذه الحروف بكل حيادية وجردت نفسي تماما من كوني احب مصر كما أحب السودان كي اكتب بكل صدق لا يوجد دولة في هذا الوقت فعلت حتى لو قليلا ما قامت به مصر فهي فعلت الممكن وكل المستحيل لإستقبال السودانين وسهلت لهم امر تأشيرة الدخول من المعابر واستقبلتهم افضل استقبال وما لا يعلم الجميع فإن مصر فتحت باب استيعاب طلاب المرحلة الابتدائية والثانوية بكل مدارسها لإجراء الامتحانات النهائية لهم حتى لا يتضرر الطلاب العام المقبل هل كنا سنفعل ذلك مع مصر جميع الدول تعلن وقوفها إلى جانب السودان وهذا مجرد حديث على وسائل الإعلام بل مصر الوحيدة التي طبقت ذلك على أرض الواقع
ومنذ تدهور الاوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد هاجر ملايين السودانين إلى مصر وقمت بإجراء اكثر من ثلاث تحقيقاََ استقصائياََ بمصر والسودان لمعرفة اعداد الجالية هناك وتبين ان العدد تجاوز ال(12) مليون بجانب هجرة الالاف يوميا بواقع (40) رحلة يومية بحسب غرفة البصات السفرية كما ذكرت سابقا بأنني اتوقع وبعد ثلاث سنوات ان تصبح مصر “سومصرية” لأن كل شوارعها لا تخلوا من سودانيا فشكرأَ مصر
وصلتني كثير من الدعوات للخروج من الخرطوم انا واسرتي من مختلف ولايات السودان ولكن الدعوات من اخوتي واساتذتي المصريين كانت اكثر اعتذرت للجميع لأنني على قناعة بأن الله سيوقف هذه الحرب التي شردت الملايين كما أنني واذا ضاق بي الحال سألجأ لدولتي الثانية مصر
عند مباراة الهلال والاهلي المصري حدثت كثير من الاشكالات من قبل أفراد سودانيين ومصريين وكثير من مستخدمي وسائط التواصل الاجتماعي كانوا يطالبون بقطع العلاقات بين البلدين فكنت اقول دائماََ “كورة شنو البتهدم علاقة بلد” هذه الجزئية ليس لها علاقة بموضوع المقال ولكني أود أن اثبت لهؤلاء بأن لا شيء يمكن أن يؤثر على علاقة البلدين مهما فعلتم
فالعلاقات السودانية المصرية تاريخية ونعم  كانت دائرة في حلقة صعود وهبوط وفي فترة ما إفقتدت خاصية الاستقرار والتطور بأسباب على مستوى السياسات وغيرها
الا أن القاعدة  الاساسية في هذه العلاقات انها ذات خصوصية وكل الدول لديها علاقات ذات خصوصية ولكن العلاقة بين مصر والسودان حتمية المصير المشترك وهذا هو الفرق بين خصوصيات السودان مع مصر والدول الأخرى وكيفية وضع العلاقة بهذه الخاصية تتطلب إرادة ثابتة لأنها علاقة أصبحت فوق إدارة العلاقة العادية تتمتع بإرادة قوية جداً
لأن ما يخدم مصالح السودان يكون في مقدمة أولويات مصر
فشكرأََ جميلا أنيقاََ مصر وشكراََ جميلاَ للحكومة المصرية التي بذلت وما زالت تبذل قصارى جهدها للوقوف مع السودان وشكراَ جميلاَ للشعب المصري السوداني وان شاء الله “نردها ليكم في السمح”

َ

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x