المزايدات

المزايدات

موقف
د.حسن محمد صالح
بمناسبة العيد السعيد والناس في بلادية يعيدون ويتبادلون التهاني والتبريكات باقات والوان وأشعار و ايات رحمانية.علينا أن نترك
المزايدة علي بعضنا البعض .
لا احد يريد الحرب لأن الحرب حزن ودموع واشلاء وفقد لأبناء الوطن وسواعدهم الفتية من شباب غض الايهاب في قوات الدعم السريع وجنود القوات المسلحة و ضباطها الاشاوس
الحرب كما يقول زهير بن ابي سلمي وهو شاعر من العصر الجاهلي الاول واشتهرت في عهده والعهود اللاحقة من الجاهلية حرب داحس والغبراء في الجزيرة العربية وتطاولت لعشرات السنين وقد تفجرت لأسباب تافهة عندما سبق حصان أحدهم مهرة الآخر أو ناقته يقول زهير بن ابي سلمي عن الحرب
متي تبعثوها تبعثوها ذميمة
وتضروا إذا ضريتموها فتضرم.
لاحد يريد الحرب يا هؤلاء . اتركوا التزيد علي الناس والافتراء علي خلق الله وإظهار أنفسكم بمظهر المسالم والحمل الوديع والعصافير وإظهار غيركم بأنهم صقور واباطرة حرب وغايتهم من الحرب العودة للسلطة وكراسي الحكم هذا القول الذي تملاون به الاسافير والقنوات الفضائية إن كنتم تظنون أنه يجدي أو يفيد فأنتم مخطئون وتعانون من حالة من عدم التوازن النفسي لأن القوات المسلحة التي تخوض معركة الكرامة اليوم عمرها اكثر من مئة وثمانية عام ناهيك عن التاريخ البعيد للجندي السوداني الذي خاص الحروب ضد الآشوريين و الهكسوس وعرف اتفاقية البقط في صدر الاسلام مع الصحابي عبد الله بن أبي المسرح رضي الله عنه وخاض الحرب العالمية الثانية في كرن وليبيا و ظل منذ الاستقلال في العام 1956م يخوض هذا الجيش السوداني حرب الجنوب ولا غاية له غير امن البلاد وسلامتها ولسان حاله يقول غير سلامتك ما عندي غاية أن شا الله تسلم وطني العزيز .
اليس من الخطا أن يصف أحدكم هذا الجيش بأنه يقاتل لعودة حزب من الأحزاب للسلطة
؟ لو كان الهدف من هذه الحرب أن تحكم الحركة الإسلامية السودانية من جديد لما رأينا هذا التصميم والتماسك في صفوف القوات المسلحة ولراينا انشقاقات وسط الجنود والضباط ولما هرع المتقاعدون ومن تمت إحالتهم للمعاش علي يد النظام السابق لحمل السلاح والقتال مع إخوانهم والسبب بسيط و يتلخص في أنه لا أحد يقدم نفسه للموت لكي يتمكن أحد من كراسي السلطة حتي الفريق حميدتي لو كنتم تظنون أنه خاض هذه الحرب الخاسرة وتمرد علي الجيش من أجل الاتفاق الإطاري وعودة القحاطة للسلطة من جديد فأنتم واهمون وتخدعون أنفسكم بدل المرة الواحدة مرات ومرات .
هذه المعركة يجب أن ننظر إليها بواقعية من حيث الأسباب والنتائج والمالات ونعمل علي إيقافها ولكن ليس بلغة التخوين والكلام العاطفي والتودد للمجتمع الدولي الذي بات أكثر اداركا للوضع في السودان من ناشطي الحرية والتغيير و مستشاري الدعم السريع الذين أوقدوا نار الحرب ولم يستطيعوا أن يطفئوها لأن نافخ الكير لا يملك ادوات إخماد نيرانه .
لقد أحرجت هذه الحرب المجتمع الدولي بالفعل ولا توجد دولة تستطيع إنكار حق القوات المسلحة السودانية في التصدي للتمرد لتجريده من سلاحه وإخضاعه للسلطة المركزية .
نعم هناك أوضاع إنسانية صعبة ومعقدة لا احد ينكرها وقد أعلنت القوات المسلحة ووزارة الداخلية أنها سوف تسعي لتخفيف المعاناة خاصة المياه والكهرباء والخدمات الطبية والصحية ولكن مليشيا الدعم السريع المتمردة هي التي تطلق النار عشوائيا في المدن والطرقات وتمنع الفنيين والعاملين من اصلاح الأعطال في محطات المياه والكهرباء وتتمركز في الأحياء السكنية تحاشيا للطيران الحربي وتقول عبر إعلانها وناشطيها انها تسيطر علي القيادة العامة والقصر الجمهوري وفي نفس الوقت تقيم مراكز لتفتيش المواطنين وهناك فيديوهات عن تعديهم علي المواقع التجارية والأسواق ونهب بعضهم لممتلكات المواطنين . وقف الحرب هو إرادة جماعية ورغبة لدي كل مواطن يدعو الله في صلواته بأن ينصر القوات المسلحة نصرا عزيزا مؤزرا ويحفظ شباب الدعم السريع الذين لا ذنب لهم ولا يد لهم في الصراع الذي يقوده قائد قوات الدعم السريع وحلفاؤه في الاتفاق الإطاري ويمارسون المزايدات الإعلامية والتطفيف السياسي .ويل يومئذ للمطففين الذين إذا اكتالوا علي الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون الا يظن اولئك انهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين .

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x