موقف
د.حسن محمد صالح
١ –
اي حديث عن وقف إطلاق النار في هذه المرحلة من التصدي للتمرد ضد القوات المسلحة يعني إطالة أمد الحرب في السودان وإشاعة الفوضى في العاصمة القومية خاصة والفريق حميدتي كان يتحدث كثيرا عن العمارات التي تسكنها القطط بعد أن يخرج منها سكانها وهم يحملون البقج فوق رؤوسهم هاربين بحثا عن الأمن الذي كانت قواته توفره لهم .
٢-صرح وزير الخارجية الأمريكي بأن ما يجري في السودان شأن داخلي ولكن أمريكا لا امان لها فقد كانوا يقولون إن مشكلة جنوب السودان شأن داخلي وعندما أرادوا فصل جنوب السودان عن شماله تسللوا عبر الاتحاد الافريقي والايقاد واليوم الاتحاد الافريقي يعجل بالوصول للخرطوم من أجل خلط الأوراق وتدويل المشكلة .الاتحاد الافريقي ظل يعلق عضوية السودان في منظمات الاتحاد الافريقي ويصنف ما حدث في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م بأنه انقلاب عسكري وهو شأن داخلي محض فهو إذا غير محايد ولا وسيط نزيه و متواطئ مع اللجنة الرباعية ومع مجموعة قحط والاتفاق الإطاري ودستور المحاميين وكل الجهات الداخلية والخارجية التي تريد تفكيك القوات المسلحة واستبدالها بقوات الدعم السريع المتمردة .
٣- السيد القائد العام للقوات المسلحة ورئيس المجلس السيادي كما تعلمون أن القوات المسلحة قد تسلمت زمام المبادرة منذ تصديها لاول هجوم شنته قوات الدعم السريع علي بيت الضيافة مقر إقامة القائد العام في تمام الساعة التاسعة صباح السبت ١٥ أبريل الجاري وقد ردت القوات المسلحة الصاع صاعين وسيطرت علي معسكرات قوات الدعم السريع في العاصمة والولايات وهناك جيوب لقوات الدعم السريع في مواقع معروفة في حوش التلفزيون وفي شارع الهوي جنوب الخرطوم وفي شمال دارفور . ان الاوان لإعلان حالة الطوارئ في البلاد وتكليف حكام عسكريين لادارة الأمن في الولايات و من ثم تسليم السلطة للشعب السوداني عبر صناديق الانتخابات وليختار الشعب السوداني ممثليه كيف يشاء فلا حجر علي إرادة الشعب واختياره وخياراته الديمقراطية .
٤- استمعت لمناشدة لمواطني جنوب شندي بأن هناك مجموعات من منسوبي قوات الدعم السريع نزحوا من معسكر قري للدعم السريع شمال الخرطوم ومعهم أسرهم وقد سلكوا طريق الصحراء مشيا علي الاقدام وفي معيتهم أسرهم من نساء وأطفال و المناشدة لكل سكان المنطقة و المواطنين والأهالي بأن يهبوا لمساعدتهم وإدخالهم الي البيوت واطعامهم وسقياهم واضم صوتي لصوت من ارسل الرسالة وهو المهندس ياسر عبيد الله بأن أهالي نهر هم اهل كرم و مروءة لن يبخلوا أو يتوانوا في الإحسان لإخوانهم وابنائهم من منسوبي قوات الدعم السريع . و المناشدة لا تقف عند الأهالي في شندي وغيرها ولكنها تشمل رجال القوات المسلحة بأن يحسنوا معاملة أسري الدعم السريع وهم قد فعلوها في الدمازين حيث يلهج الأسري من الدعم السريع بحسن معاملتهم من قبل إخوانهم في الجيش ويدعون غيرهم بالانضمام للقوات المسلحة فهي مكانهم الطبيعي وهم في الاصل سند للقوات المسلحة ودعمها السريع لولا أطماع قيادة هذه القوات ودخول شياطين الانس والجن من الاجانب والعلمانيين وقداما المتمردين من أمثال ياسر عرمان وغيرهم .
٥ –
هناك كبسولات تحريضية وتخذيلية معدة ومكبسلة بعناية لخلق الفتنة بين أبناء السودان وقواتهم المسلحة هذه الكبسولات تجد رواجا في بعض مواقع التواصل الاجتماعي وبعض والقنوات الفضائية وهي تتحدث عن أن ما يجري هو خلاف سياسي بين الفريق اول عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو حميدتي وإذا كان الخلاف سياسيا فمن الذي أدخل السياسة في الجيش وقاسمه السلطة غير الحرية والتغيير قحت المركزي ومن جعل الفريق حميدتي يوقع علي الاتفاق السياسي الإطاري رغم أن قائده البرهان قد وقع عليه غير قحت ؟ ومن الذي حرص الفريق حميدتي والفريق عبد الرحيم دقلو علي القوات المسلحة والإساءة لقيادتها غير قحت ؟ أن ما يحدث الان هو مسئولية قحت و طموحها في السلطة فقدت أزهقت أرواح الشباب الثوار بشعاراتها الجوفاء واليوم امتد عدوانها للقوات المسلحة بغرض تفكيكها واستبدالها بالدعم السريع حتي وقعت الفاس في الرأس فخموا وصروا كما قال لكم الكاتب القدير صلاح عووضه .
٦ –
يتحدث الناس في بعض المناطق عن نشاط لتسعة طويلة مما يتطلب وجود لقوات الشرطة في الأحياء البعيدة وتسيير الدوريات وحفظ الأمن امليين انجلاء الموقف وعودة الحياة لطبيعتها وأخذ الدروس والعبر مما حدث كما قال الفريق البرهان الذي قال لا احد يريد الحرب ولكن لابد من أخذ الدروس والعبر مما يحدث .
د . حسن محمد صالح
الانتباهة اون لاين .
