حماية المدنيين في ظل الحرب التي يمر بها السودان الان

حماية المدنيين في ظل الحرب التي يمر بها السودان الان


بقلم :تاج الدين بشير نيام

في مثل هذه الظروف الاستثنائية الحربية، غالبا ما يحصل خروقات في الحقوق الاساسية للانسان في افريقيا بصورة عامة، والسودان ليست استثناءا.
لذلك قصدنا من هذا المقال القصير ان ننبه الي ضرورة ضمان و مراعاة حقوق الانسان الاساسية التي نصت في الديانة الاسلامية، و بعدها القوانيين والاتفاقيات و البرتوكولات الاقليمية والدولية. خاصة اولئك الاشخاص الذين اصيبوا في المعارك، او تم القبض عليهم تحت ظروف الحرب.
فالجريح والاسير والمعتقل، كلهم اصبحوا تحت رحمة الجهة التي سيطرت عليهم، لذلك وجب معاملتهم بإنسانية.
فرسولنا الكريم صلوات عليه وسلامه يوصي، ان لا يقطع الجيوش الغازية شجرة، و لا يقتلوا شيخا، او عجوزا، او صغيرا في السن. كما وصي بعدم قتل الاسير او الجريح و غيرهم مما ورد في الاحاديث النبوية الثابتة. وعلي نفس النهج وصت الاتفاقيات والبروتوكولات علي حمايتهم. و هناك قوانين دولية يعاقب عليها المجني اذا ارتكب هذه الجرائم المفزعة.
لذلك نذكر و نوصي طرفا المحاربين السودانيين،ان لا ينسوا الفضل بينهم، سيما كان مواقفهم مشتركه حتي قبل الاسبوع الماضي. و من خلال تجربتي الشخصية،في النزعات في الجنوب، دارفور، الشرق ،كردفان، و النيل الازرق لذلك نوصي بالاتي؛
١- فتح المسارات للاسعاف و الطواقم الطبية وغيرها من الاشخاص العاملين في نفس المجال من السائقين والعمال دون أي عوائق.
٢- معاملة جميع الاسري، و المحتجزين، و الجرحي، وغيرهم ممن فقدوا قدرتهم معاملة انسانية بعيدا عن الانتقام، أو التعذيب او اي سؤ معاملة
٣- تنبيه القوات المتحاربة علي اهمية مراعاة حقوق الانسان اثناء الحرب وخلال الحرب، وبعد الحرب ، و اذا جرح ،أو بعد تم إعتقال، او الاستسلام، او غيرها من الحالات الانسانية، يجب معاملتهم بكرامة.
٤- ضمان وحماية عاملي الاغاثة،موظفي الامم المتحدة،و المنظمات الاقليمية والمحلية و غيرهم.
٥- ضمان حماية المدنيين، و عدم تعريض ارواحهم للخطر تحت اي سبب.

               
       محاضر، و باحث في الشؤون الدولية و الامن الانساني 

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x