كلام بفلوس
تاج السر محمد حامد
السودانيون معرفون بصفة المعارضة منذ بداية الحياة السياسية فى السودان .. فالإنسان السودانى يبدأ ممارسة المعارضة منذ ولادته وهو يستقبل الحياة بصرخة ترفض كل شئ .. يبدأ ممارسة المعارضة لكل نظام سياسى .. عسكريا كان أم مدنيا المهم ( معارضة) والبعض منهم يخاف من الالتحاق بالنظام الحاكم خوفا من المحاسبة عند إنتهاء الوضع .
فالسؤال الذى يطرح نفسه الان .. منذ إستقلال السودان فى 1956 م حتى اليوم كم عدد الإنقلابات التى حدثت ؟!
هناك المعارضة الحزبية المتواجدة خارج السودان .. ومن هنا أدعو رجال المعارضة بالداخل والخارج أن يجلسوا مع الحكومة أو من ينوب عنها على طاولة مستديرة من أجل السودان وشعبه الذى ضاقت به الحياة وتناقشون وبصراحة شديدة مع الحكومة أخطاؤها .. وأن لا تدع المدعو (فلوكر) يستهدف شعب السودان .. ومن هذا المنبر أن يفهم من لا يريد أن يفهم بأن شعب السودان يمكن ان يموت من اجل حماية السودان .. ونحن السودانيين نموت من اجل حقنا ولدينا فى شريعتنا السمحة وأخلاقنا الاسلامية أن من يموت من أجل حقه فهو شهيد .
فالذى يؤمن بالسودان وجيش السودان ليس كالذى ينجو بجلده منه .. والذى اختار لنفسه أن يكون فداء للسودان ليس كالذى اختار مسار السياسة الموجهة من الخارج .. لذلك نحن شعب السودان نقول للمدعو فلوكر هذا الساخر أحذر ثم أحذر لأن السودان إن لم ترحل سيكون مقبرة لمحاولاتك اليائسة التى تستهدف الوطن .. وليعلم هذا الساخر بأن جندينا لن يرتجف ولن يتخاذل لأن قناعته بأن السودان هو الوطن بحدوده واهله ووحدته وارضه .
إن المدعو فلوكر وهو يعلن عدوانه السافر لشعب السودان لا يدفعه البصر ولا البصيرة لهذا الأمر بقدر ما يدفعه طمعه وجشعه هو ومن معه لخيرات اهل السودان الوفيرة .. لكن هيهات ! فإذا كان هذا المسكين يستميت من أجل تحقيق هذا الهدف عليه وقبل أن يخطو أى خطوة ان يفكر ولو للحظات بأهداف شعب السودان فى حماية الوطن العزيز .. فإذا كان هذا ااساخر واتباعه لهم هدف واحد فلنا نحن اهداف .. كل واحدة منها يدفعنا لان نستميت بل ونموت بأية طريقة يشاءها الموت .
وليعلم المدعو فلوكر بأن ماقام ويقوم به يعتبر إبتزازا رخيصا غير مسؤول .. ولا يخفى علينا بأن ما يقوم به هذا المدعو يعتبر تعديا سافرا وخطيرا على معتقداتنا الإسلامية .. ونحن السودانيين نموت من اجل السودان وليذهب هذا المدعو فلوكر واعوانه ليدرسوا تاريخ السودان وسيكيولوجيتهم فى هذا الموضوع .. فإن مايقوم به هذا المدعو مسخ فاضح للسودان واهل السودان وتخريب للقيم الإجتماعية والنفسية التى لا تنفصل بالاساس عن قيمنا الدينية والروحية .. نموت ولا يمس العدو أراضينا .
الأن اصبح توحد الجميع ضرورة واصبحت التضحية واجبا على الجميع لأن ازمة السودان هى صراع الجميع .. وان لا ندع لاعداء السودان ان يحلموا بالسودان بل نقول لهم دعونا من احلامكم واهدافكم الخاسرة الرخيصة التى لن تتحقق مادام ابناء السودان المخلصون حريصين على وحدته واسلامه وعروبته .
أما اولئك الذين يرون فى اعداء السودان واصحاب الشعارات المضادة للسودان اولئك الذين يرون فيه صورة البطل فإننا نعجب لهم ولتفكيرهم الذى لا يعبر إلا عن دواخلهم .. وكل إناء بما فيه ينضح .. وكفى .
