بدأت اليوم بقاعة الصداقة بالخرطوم أعمال مؤتمر تنمية وتطوير ولاية الخرطوم تحت شعار (معا لنهضة العاصمة) وتستمر ليومين بإشراف والي الخرطوم المكلف الأستاذ أحمد عثمان حمزة وبمشاركة مجلس السيادة الإنتقالي والحكومة الإتحادية وحكومات الولايات وممثلي الهيئات القانونية والعدلية والأجهزة النظامية والجامعات.
ويهدف المؤتمر الى الخروج برؤية علمية متفق عليها لتنمية وتطوير البنى التحتية والخدمات ومعاش الناس والإتفاق على خارطة طريق لتحقيق شعار نهضة الخرطوم .
ولدى افتتاحه أعمال المؤتمر، قال عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق ركن مهندس بحري إبراهيم جابر إبراهيم، قال إننا نشهد اليوم المؤتمر الذي تنظمه ولاية الخرطوم حول قضايا تمثل جوهر الصراع والمعركة التي نخوضها وتنصرف إليها انظارنا والجهود الرسمية والشعبية، ونسخر لها كل طاقاتنا، وأعلن جابر التزامه بالدعم اللامحدود لمخرجات المؤتمر ونطلق دعوة مباشرة لمجتمع ولاية الخرطوم لتبني ودعم مخرجاته .
وأضاف أن قضايا التنمية والتطوير هي من لوازم النهضة لافتاً إلى أن طريق النهضة يمر عبر مبدأ الحرية وقيم السلام والعدالة التي رفعتها ثورة ديسمبر المجيدة.
وأشار إلى أن الحرية مبدأ نسبي وليست قيمة مطلقة، مضيفا أن السلام والعدالة هي قيم مطلقة ،وما بين المطلق والنسبي تكمن شروط النهضة .
واضاف أن الجميع يدرك الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً والتي أصبحت تشكل تحدياً لجميع أهل السودان، وأضاف يتوجب علينا جميعاً أن نتوافق ونتحد.
وثمن مبادرة ولاية الخرطوم لإقامة هذا المؤتمر التنموي في ظل هذه الظروف بكل معطياتها وتحدياً لها، داعياً إلى أهمية التعاون لتحقيق التنمية والبناء والتعمير.
وقال “حكومة الولاية بقيادة السيد الوالي تقوم بدور كبير لإحداث التنمية وتسعى لتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين رغم شح الإمكانيات”، داعيا الولايات الأخرى ان تحذو حذو ولاية الخرطوم فى مجال التطوير لنقل البلاد إلى مصاف العمران والتنمية والنهضة.
وقال إن المؤتمر ينتهج نهجاً صحيحاً لتناول قضايا الوطن وفق رؤية علمية وطرح الحلول والمعالجات، بشأن قضايا الفقر والبطالة والتعليم والبيئة والامداد الكهربائي والأمن الغذائي والطرق الجسور وانتشار المخدرات فضلاً عن قضايا الهجرة والنزوح من دول الجوار مجددا أمله في يخرج المؤتمر بتوصيات تخدم الولاية.
ودعا القوى السياسية إلى أهمية التوافق والترابط والتعاون والتراضي وقال “الوقت للعمل والبناء والنماء”.
ويناقش المؤتمر 32 من أوراق عمل يقدمها خبرات وذوي التجارب والأكاديميون كما تتم مناقشة الأوراق من قبل مختصين في القضايا المطروحة.
