.. استراحة الجمعة ..
عبد المنعم شجرابي
*** سؤال شبه دائم في الحوارات الصحفية والإذاعية التي أجريت معي ومع غيري من أبناء المهنة ينتهي بعلامة استفهام .. لو ما كنت صحفي كنت عاوز تكون شنو !!؟؟ ورغماً عن أنني كنت عاوز أكون ( سواق قطر ) وما زالت الرغبة بداخلي إلا أن إجابتي التي ( أبصم عليها بالعشرة ) تظل لو ما كنت صحفي كنت عاوز أكون صحفي وللحقيقة فقد وجدت في الصحافة نفسي .. أعطيتها وأعطتني .. سافرت معها وسافرت بي .. علمتني وتعلمت منها .. وهبتني أكثر مما أخذت مني .. ضغطتني وأراحت .. وصلت عظمي .. وكستني لحماً .. أغرقتني وانتشلتني .. لم تعريني وسترتني .. حلقت بي ولم تهبط .. طارت بي إلى دول وأمم .. دثرتني وزملتني بثقافة وثقافات وحضارات .. وأدب وأدبيات .. وعلم ومعرفة .. وفن وفنون وجمال وتجميل .. وزينة وتزين وعلاقات كثيفة تجعلني امشي على الأرض متواضع لا مختال فخور
*** الصحافة التي لم تتنكر لي ولم اتنكر لها يوماً تنكّر ( فرد ) قائم على أمرها بخطاب ( فصل تعسفي ) احتفظ به ( حبات حنضل ) وأيضاً ( قطعة حلوى ) وهو يجبرني بالنزول إلى الشارع بسيارتي ( رحال ) لأعيش مع ( الزملاء والعملاء ) عالم جميل يجسد الحياة بحلوها ومرها .. وفرحها وحزنها .. وفجورها وتقواها
*** في مثل هذا اليوم التاسع من مارس 1998 وبعد سنوات عديدة من العمل الصحفي منحني المجلس القومي للصحافة والمطبوعات ( ترخيص رئيس تحرير ) لأتنقل بعدها في عدد من الصحف وكانت الذكرى ستمر مرور الكرام لو لا احتفالية تلامذتي النجباء أحمد الباقر واسماعيل محمد علي ومنال عثمان والطيب سونا وصلاح سونا ونادية وداعة واطلاقاً ما حأقول ليهم شكراً لكي لا يقولوا لي لا شكر على واجب
*** وبرضو تسألوني لو ما كنت عاوز تكون صحفي كنت عاوز تكون شنو؟؟
بالله ده سؤال ده !!؟
جمعه مباركة وكل جمعة وانتو طيبين
عبدالمنعم شجرابي ..
