لا تكونى مثل (روما) كل الطرق تؤدى إليك

لا تكونى مثل (روما) كل الطرق تؤدى إليك


لا تكونى مثل (روما) كل الطرق تؤدى إليك .. بل كونى مثل (مكه) لا يقصدك إلا من استطاع إليك سبيلا ،،،

كتب الكاتب هذه القصة والتى جعلت يداى تغمس الريشة فى المحبرة معقبا على هذا الموضوع الذى يهم الجميع .. فأقرأ بتمعن وهدوء دون إستعجال .. كتب الكاتب قائلا :-

ساق الراعي أغنامه إلى حظيرتها . وأغلق الأبواب كلها ، فلما جاءت الذئاب الجائعة وجدوا الأبواب مغلقة .
ويئسوا من الوصول إليها ..
دبروا خطة لتحرير الأغنام من الحظيرة ..
في تلك الخطة توصلت الذئاب إلى أن الطريق هي إقامة مظاهرة أمام بيت الراعي يهتفون فيها بالحرية للأغنام ..

نظمت الذئاب مظاهرة طويلة طافوا بها حول الحظيرة
فلما سمعت الأغنام أن الذئاب أقامت مظاهرة تدافع فيها عن حريتهم وحقوقهم
تأثروا بها وانضموا إليها ، فبدأوا ينطحون جدران الحظيرة والأبواب بقرونهم حتى انكسرت وفتحت الأبواب وتحرروا جميعا ..
فهربوا إلى الصحاري والذئاب تهرول ورائها والراعي ينادي ويصرخ مرة ويلقي عصاه مرة أخرى ليصرفهم ولم يجد فائدة من النداء ولا من العصا ..
وجدت الذئاب الأغنام في بادية مكشوفة بلا راع ولا حارس
فكانت تلك الليلة ليلة سوداء على الأغنام المحررين ،، وليلة شهية للذئاب المتربصين ..
في اليوم التالي لما جاء الراعي إلى الصحراء التي وجدت الأغنام فيها حريتهم لم يجد إلا أشلاء ممزقة وعظاما ملطخة بالدماء …

  • هي قصه خياليه *

لكن ما أشبه مظاهرة ذئاب العالم لحرية النساء بهذه القصة ..
لما شاهد ذئاب العالم أن وصولهم إلى النساء المؤمنات العفيفات مستحيل بسبب ولاية آبائهم وبسبب بقائهن في البيوت
وبسبب الحجاب ، أقاموا مظاهرات يطالبون بحريتهن ..

والهدف
♤ ليست حريتهن ♤
*بل حرية الوصول إليهن *
وهذا واقعنا هذه الأيام ونسأل الله أن يصلح الحال ..
رسالة إلى كل فتاة
لا تكوني مثل روما كل الطرق تؤدي إليك …
بل كوني مثل مكة لا يقصدك إلا من إستطاع إليكِ سبيلا . ( إنتهى).

المحرر ،،
لست ادرى لماذا هذا الكم الهائل من الغشاوة على العيون .. فالقرآن وأضح والسنة وأضحه فلماذا المراوغة ! نحن نريد للمرأة أن تكون طاهرة نقية من الدنس .. لا نريد حرية المرأة التى توقعها فى مستنقع من الذنوب .. لا نريد حرية المرأة التى تطلق لها العنان تفعل ما تشاء فتقع فى المحظور .. لا نريد حرية المرأة التى تجعلها عبدة لعادات سيئة فتفقد معنى الحرية قلبا وقالبا .. لا نريد حرية المرأة التى تفقدها حريتها وأنوثتها وخجلها .. لا نريد حرية المرأة التى تسمح لها بالصداقة مع الرجل وهى صداقة مزعومة فى نهاية المطاف .. سيقع المحظور هكذا أخبرنا الخالق وهو اعلم العالمين .. لا نريد تلك الحرية المزعومة التى ينادى بها الضالون والضالات لينالوا مآربهم بأسم الحرية .. فالحرية معناها أكبر واسمى من تلك التى ينادون بها .. فالإنسان عندما يتحرر من عبودية الشهوات ويلتزم فإن إلتزامه حرية لأنه أعطاه مسمى إنسان وارتفع عن مرتبة الحيوان والشهوة الحيوانية .

الحرية الحقيقية هى التى تسمو بنا فوق الرزائل والموبقات فتسمو أرواحنا فنكون احرارا بمعنى الكلمة .. الحرية الحقيقية أن أكون عبدا للخالق بكل أوامره وعندما أخرج عن نطاق عبودية الخالق فإنى أصبح عبدا للشهوات والنزوات والدنيا والمال وكل شئ .. فافقد المعنى الحقيقى لمعنى الحرية .. هكذا نحن نفهم حرية المرأة فلسنا مثل الغرب ممن يعطون الحرية المزعومة للمرأة ويكون مصيرها الشارع فإن لم يكن الشارع فالذل والنبذ ينالون منها ما يريدون ويتركونها مثل اى حيوان أليف مرمى فى الطريق ..

لقد وهب الله تبارك وتعالى الإنسان نعمة العقل وعليه أن يختار بها احد طريقين إما مجاهدة النفس الأمارة بالسوء واخضاعها لحكم العقل السليم.. واما ترك المجاهدة والانقياد للنفس واهوائها وبذلك يصبح عبدا لها اسيرا ذليلا تجاه شهواتها وهذا هو طريق الإنحدار إلى أسفل سافلين .. ألم يأن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ( صدق الله العظيم) والسلام على من اتبع الهدى .. وكفى .

تاج السر محمد حامد

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x