مختصون يطالبون بإعادة النظر في المناهج التعليمية يحذرون من تمرد الأجيال

مختصون يطالبون بإعادة النظر في المناهج التعليمية يحذرون من تمرد الأجيال

دعا مختصون الي إعادة النظر في المناهج التعليمية بالمدارس والجامعات لتأثيرها السالب في التنشئة للاجيال.
واكدوا إن الحكومات السودانية المتعاقبة لم تركز على تنشئة الأجيال و دائما يغفلون القضايا التربوية والسلوكية
وقالت اخصائي علم النفس ابتسام عبد الرحمن انه “لابد من الاهتمام بالموارد البشرية، وان اي أمة ارادت النهوض عليها الاهتمام بالموارد البشرية.
وقالت في ورشة الآثار الاجتماعية والنفسية لثورة ديسمبر وعلاقاتها بمؤسسات التنشئة السودانية التي نظمتها الامانة الإجتماعية لحركة المستقيل للبناء والتنمية، قالت ان معظم المؤسسات الناجحة اهتمت بالعناصر البشرية
و أشارت الى أن ما يحدث في النظام التعليمي هو سباق تعليمي افضي الى الكثير من المشاكل مثل الغش وغيرها .
واستغربت من نجاح الطلاب بنسة ١٠٠% في المدارس الخاصة.

وطالبت الدولة بالالتفات الي قضايا التعليم عامة وما يحدث في النظام التعليمي وقالت هناك قضايا تحرش في المدارس وذكرت ان مدير مدرسة اغتصب طفلة وشهد ثمانية من الأساتذة عن عدم تواجده في المدرسة وفتم تبرئته
وقالت لابد من الاهتمام بالمؤسسات التعليمية لأنها مراكز التنشئة
و قالت ابتسام عبد الرحمن ان هناك افرازات سالبة في نظم التنشئة مثل القائد المكنكش الذي يرفض الترجل وهناك القائد المكنسة الذي يزيح كل ما حوله.

وذكرت ان اسلوب التغيير المتبع في السودان ظل متوارث عبر الانظمة وقالت في عهد نميري جاء التطهير وفي عهد الإنقاذ جاء الصالح العام
وفي الثورة ديسمبر جاء مصطلح تفكيك التمكين ورأت أن أي تنظيم يأتي يضع الناس الذين يأمن لهم في المناصب.

وأكدت أن التغيير سنة جيدة و سهل لكن يبغى أن يكون بأهداف وخطط وبرامج وإصلاح.
وإشارت ان ثورة ديسمبر صاحبتها بعض السلوكيات السالبة مثل انتشار ظاهرة عدم النزاهة الموظفين
و انعدام الوطنية وقالت ان الانتماء للوطن حاجة نفسية وكل من لا ينتمي لوطنه تجده غير مرتاح نفسيا
ونوهت إلى ان النزاهة انخفضت في ظل الظروف الراهنة
وأكدت أن جميع المشاكل مرتبطة بالانسان السوداني الذي يفتقد الثقة في النفس ولأنه منذ الصغر يطلق لكل طفل لقب سيىء ويقارن مع آخرين

وأكدت ان عدم الثقة يؤدي الى عدم وجود روح المبادرة وكل الناس تقلد بعض.

واعتبرت دكتور إبتسام أن ما يحدث الآن من قبل الشباب ورفضهم الواقع هو صراع أجيال وصل الي أن الأسر ما قادرة تسيطر على أبناؤها وتمنت بأن يكون هناك تبادل خبرات وتعاقب أجيال بدلا عن الصراع.

 ونوهت الي ان من الظواهر السالبة التي صاحبت ثورة ديسمبر التترييس والذي بدأ كنوع حماية من الشرطة
واضافت ” اجريت دراسة حول المتاريس اكتشفت أنه أصبح ثقافة مهددة للأمن
وأشارت الى من السلبيات أيضا انعدام الثقة بين الشرطة والمواطن بسبب شعار “كنداكة جاء بوليس جري” ومن هنا جاءت الثغرة الأمنية واضافت “وأيضا ظهرت حروب الشائعات التي يمكن تدمر مجتمع كامل
و طالبت الأخصائي النفسي الجهات الحكومية بدحض الشائعات من خلال إنشاء مركز يرصد ويرد على الشائعات
وتطرقت إلى إنتشار المخدرات بسبب الفوضى والسيولة الأمنية وقالت ان السودان تحول من معبر إلي سوق

طالب الخبير القانوني فتح العليم عبد الحي عبد الله التنظيمات السياسية إلى النظر في تنشئة الأجيال وتأثيرات العولمة علبهم و آثار نقل المعلومة بسرعة
وأشار الى ان برنامج القادة يهتم فقط بالجانب الإجرائي
واضاف “ايضا هناك ازمة الجيل الجديد الذي يرفض القديم يطالب بازاحة كل القديم وتصفير العداد وهذا خطأ كبير”

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x