قم للمعلم وفه التبجيلا .. كاد المعلم أن يكون رسولا ..

قم للمعلم وفه التبجيلا .. كاد المعلم أن يكون رسولا ..

كلام بفلوس

تاج السر محمد حامد

حت العنوان اعلاه كتبت الأستاذة سهير عبدالرحيم وهى تدق طبول الألم والمعاناة لرفض معلمى بلادنا لدعوة السفارة الامريكية ومعللين بأن لا تتحول قضيتهم للمزايدات السياسية وتحويرها .. فماذا كان الجزاء .. جزاؤهم أن الحكومة لم تنتصر لقضيتهم العادلة بل هرولت للذين يحملون العصا ويحتمون بالسفارات ويختبئون خلف المنظمات .. وواصلت حديثها وذكرت بأن الحكومة ضعيفة وهزيلة أمام الاصوات التى تحمل البندقية وتهدد بالغابة والسلاح والخواجات .. وقوية الحنجرة أمام الذين يحملون الطباشورة .. وطالبت من السيد رئيس مجلس السيادة بأن لا ينتظر من وزير المالية .. العدل فى قضية المعلمين لأن الرجل مشغول بجمع الجبايات وإهدارها على قواته .. واختتمت حديثها الصادق واسلوبها السلس الواضح والصريح بأن يتقوا دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب .. إنتهى نص الحديث .

وهنا لابد أن نعلم بأن المعلم مظلوم فعلا وقولا من ذوى القربى اى من ناس التربية والتعليم .. فكان من الاجدر لهذه الوزارة إن كانت تريد النجاح لرسالتها النظر اولا إلى وضع ذلك الجندى المجهول وأعنى به ( المعلم) الذى يتخرج على يديه إلى ميادين الحياة المختلفة أغلبية الناس .. فهل ياترى وفى هذه العجالة يتذكر المسؤولون الكبار بأنهم كانوا تلاميذ فى يوم ما .

إن ( المعلم) هو بيت القصيد فى مشكلات التعليم .. فهو حجر زاوية العملية التعليمية .. فلابد ان نشبع حاجاته الضرورية قبل كل شئ .. وإذا كان لا يعنينا ( المعلم) ومعالجة ما يعترضه من مشكلات مادية ونفسية .. فهل ياترى الوظيفة التربوية والاثار النفسية التى تنتج عن اداء هذه الوظيفة لا تعنى ايضا المسؤولين بالحكومات !!.

إن فاقد الشئ لا يعطية .. قاعدة تعارف عليها الناس منذ القدم فى الحياة اليومية .. لكن يبدو انه لم يتعارف عليها فى حقل التربية والتعليم .. هل يجهل المسؤولون ان المستفيدين من عائد الشبع المادى والنفسى هم أبناؤنا التلاميذ فى المقام الاول .. إننا لا نستطيع ان نلوم المعلم على تقصيره فى اداء وأجبه كما ينبغى أن يكون .. ونحن لا ننظر إليه نظرة عادلة مكافئة لما يبذله من جهد وعرق .. ولسان المعلمين يقول للمسؤولين فى كل مكان ( لا تحاسبنى وأنت سالب قدرتى).

ثم نتساءل ماذا لو اهتم المسؤولون بإنشاء جهاز مستقل لرعاية المعلمين وحل مشكلاتهم يضم متخصصين وممثلين عن قطاعات الخدمات الصحية والإجتماعية والقانونية وغيرها من قطاعات كالتموين والإسكان وما شابه ذلك .. إننا إذا اردنا الارتفاع بمستوى التعليم فلابد أن ننظر إلى أحوال القائمين بأمره والعمل على تهيئة الاجواء النفسية السوية التى ينعكس أثرها على الطلاب بصورة أو بأخرى .

لذا ومن هذا المنبر أدعو إلى إجراء دراسات مسحية مستمرة للتعرف على طبيعة المشكلات التى تعترض ( المعلم) لمحاولة وضع الحلول وإلا ستنعكس توترات المعلم على ادائه فى عملية التدريس ويكون الضحية هو الطالب !! .. إن التربية والتعليم لكى تنجح فى رسالتها لا بد أن تنظر إلى مقوماتها الثلاثة ( المعلم .. المناهج الدراسية .. والتلميذ) وتعمل على توافق كل منها على طبيعتها .. فهل تحقق ذلك لدى القائمين بأمر التعليم ام ماذا ؟.
واخيرا شكرا شكرا للاستاذه سهير عبدالرحيم وكفى..

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x