السياسة وما أدراك ما السياسة !!!

السياسة وما أدراك ما السياسة !!!

كلام بفلوس

تاج االسر محمد حامد

إذا تكلم الإنسان فى السياسة هذه الأيام قالوا عنه لا بد أنه ينتمى إلى جبهة سياسية (ما) إما جبهجى يعنى (كوز) او إتحادى ديمقراطى أو حزب أمة أو شيوعى او (قحت) او من العهد البائد وهلم جرا .. وأنا أقول ان المرء يستطيع أن يتكلم فى السياسة وهو لا يتصف بأى صفة حزبية وليست له أى اشارة أو علامة مميزة اللهم إلا حبه لوطنه السودان ورغبته فى خدمته .. اذكر مرة كنت جالسا مع بعض الأخوان وكان الحديث يدور حول السياسة وما ادراك ما السياسة .. فسألنى أحدهم هل انت جبهجى قلت لا فكرر سؤاله مرة اخرى إذن انت شيوعى قلت لا .. فقلت له ارجوك ياصديقى لا تتعب نفسك فأنا ليست لى أى صفة سياسية سوى أننى سودانى احب وطنى وأحب له الخير .

وهذا لا يعنى طبعا إن الذين ينتمون إلى تلك الفئات هم غير وطنيين او أنهم لا يحبون بلادهم ولكننى أعتقد انهم ينسون حقيقة مهمة وهى أنهم توجد بينهم صفات اساسية مشتركة يجب التركيز على الصفات الاخرى المخالفة أما الصفات المشتركة فهى فى الغالب الصفات الرئيسية بالمهمة فهى كلها حركات تهدف إلى فلاح البلاد وخير العباد فهم فى الواقع إنما يختلفون فى الأسلوب وليس فى الغاية ويتباينون فى الوسيلة وليس فى الهدف .

نعم وأقولها بكل وضوح لقد أصبحت التجزئة عندنا صفة غالية فهناك التجزئة الحزبية المعارضة هذه أصبحت تنسينا الجوهر وتبعد انظارنا عن اللباب وهو أننا كلنا مواطنون فى بلادنا نريد خيرها ونرجو رقيها وفلاحها وأننا مسافرون فى سفينة واحده وتحتنا بحر هائج وحولنا أمواج متلاطمة .. فعلينا أن نتعاون للوصول بالسفينة إلى بر الأمان والسلامة .. أما أن فشلنا فى هذه الغاية والتهينا بالتجزئات المختلفة كنا جميعا من الخاسرين الهالكين وأولهم هذا الوطن .

إن المجتمع السودانى مجتمع عريض التركيب فسيح الأفق لذلك فإننا نقول للذين يريدون تجزئتنا ان المجتمعات السودانية تحتم وجود مجتمع له ولاء للقضايا الداخلية والخارجية وهذا مصدر قوة .. إنما يجب أن لا يفرض احدا رأيه على الآخر بل نقبل دائما بحكم الاغلبية ونقول للذين يريدونا التفرقة على أساس دينى بأن الله ينظر إلى القلوب ويرى الأفعال وان المسلم من سلم الناس من لسانه ويده وأن الآثر يقول : الصلاة عادة والصوم جلادة إنما الدين المعاملة

لاشك أن مشكلتنا وأضحه وحلها أوضح فهى من النوع البدائى البسيط لذلك ليس هنالك ضرورة لاى نزاع او خصام فعندما تصح النية وتستقيم الأخلاق نجد ان كل مشكلاتنا ستتبخر من تلقاء ذاتها .. أليس كذلك .. وكفى ولن أزيد .. فتكم بعافية .

تاج السر محمد حامد

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x