ثقافة الانتقال للصوت النسائي بالسودان ندي..وهدي.وايمان الشريف ومحدوية الطموح عائشه الفلاتيه رمزية تفوقت بجدارة

ثقافة الانتقال للصوت النسائي بالسودان ندي..وهدي.وايمان الشريف ومحدوية الطموح عائشه الفلاتيه رمزية تفوقت بجدارة

عمق آخر
هاشم الفكي رضوان


العبور لافاق ارحب يحتاج لجهد زاتي لتفكير عميق لانتشار ثقافي متعدد الدروب مورق في اجنحة التصعيد الجمالي اينما توفر تفتحت مسمياته جماليته وتلك ثقافات متناقله فعندما تغنت ام حقين بالدلوكه في عشرينات القرن الماضي في مناطق ولاية نهر النيل تحديدا مناطق الجعلين من مخارج شندي والمحميه كانت هي نجمة اغاني الحماس وغيرها من المسميات وهناك في مناطق الميرفاب دوائر بربر وماجاورها كانت اغنية البنات اكثر انتشارا وقد تحدث عنها الراحل المقيم ابن تلك المنطقه عبدالعزيز داؤود باشارات جازبه ومتعدده الجوانب عكست احترام اغنية البنات بمظهرها الحماسي لتكون حالة عبرنا بعدها للاغنيه الجماعيه المليئه ببعض الغزل..
من تلك التوجهات تلاقت الاغنيه النسائيه ونهضت مابين امدرمان وولاية نهر وانتشرت لتظهر رموز غنائيه اكثر انتشار وبشكل متناقل عبر الآلات المصاحبه موسيقيا لتكون عائشه الفلاتيه ومني الخير اضافات لاقت القبول والاستحسان عبر الالحان الشجيه وزاع امرهم واصبحن مغنيات سجلت لهم الإذاعة السودانيه في خواتيم الأربعينات بعض الأعمال الناجحه وتوالت الاصوات ولكن في اطار ضيق ولم تتوسع ثم ظهرت الثنائيه..ممثله في ثنائي النغم والثلاثيه البلابل في سبعينات القرن الماضي ومن هنا انطلق الترغيب فيدات التوجهات تاخذ منحي القبول للاصوات النسائيه ولكن اطلت الالفيه الثانيه ببداية التدفق وبدا التواجد يتزايد ويتوالي من بوابة شتي البعض منها اكاديميا والآخر تشجعيا حتي اتقدت واضحت تزاحم الساحه عبر كثير من البرامج خاصة برنامج نجوم الغد..وانساب الحضور فوق المعدل عبر البرنامج الموسمي اغاني وأغاني الذي يقدمه الراحل المقيم السر قدور في شهر رمضان لسنوات طويله ولازال
*اقول هذا التناغم الذي جاء في سردي وباختصار شديد احببت ان اعكسه وفي نفسي تساؤلات
اولا الاغنيه النسائيه بدات في اطار محوري وفي مناطق معينه عبر اغاني السباته ورقيص العروس والحماس وغيرها فرسخ مبدأ تواجد الصوت النسائي ليكون جزئيه قبلها المجتمع لتكون واجبة التعامل
ثانيا فكرة التطوير ظهرت في هذا المنعطف التاريخي واعلنت وجودها الكامل وبقناعات عالية النسبه
ثالثا تزاحم العمل التسويقي احدث شرخا مابين القونات الذين افرزو أغنيات مخنوقه ورخيصة المحتوي مشحونه بايقاعات لايمكن ان تحكي عن حقيقة الاغنيه النسائيه المتناقله بدون مؤثرات اجتماعيه واخلاقيه..
رابعا بعض الاصوات المختاره بافراز مقبول اعطن اقبالا واسعا واحببت ان اختار مثلث بعينه كنموزج..ندي القلعه…هدي عربي..ايمان الشريف..مستبعدا بعضهن لانني اعتمد علي استبيان تصاعدي جعلني اختارهن
خامسا الاختيار جاء نتاج سؤال صريح ارغب ان اوجهه اليهن ويتمثل في الاتي
هل بالامكان ان ترتقي اغنياتهن بمهنيه عاليه عبر عمل واسع الابعاد الموسيقيه
هل من السهل الخروج من الأعمال القصيره والانتقال لعمل موسيقي اوسع من حيث الكلمات واللحن لان مااقصده ان التطور لايمكن ان يعتمد علي المحدوديه ابرازا لوجه يفرض المعائير الموسيقيه كما احدثته سميه حسن الا انها اثرت التجميد فتوقف نموزجها وكان بامكانها ان تذهب بعيدا وتكون اكثر انتشارا..
سادسا المخاطره قد تبدو حدا فاصل لديهن تحسبا من البعد عن العمل التجاري وانا اقول يمكن ان يحدث توافق مابين المهني الذي يرفع من قدرهن الي العمل التجاري الذي يزودهم ماليا وشهره..وفي تقديري يمكن لهذا المثلث ان يذهب بعيدا خاصة هدي عربي التي تمتلك ارثا مجيدا يجعلها الاقرب لمثل هذه الأعمال الأكاديمية
سابعا هذا التسابق يقطع المسافات مابين القونات المنتشرات بشكل مزعج ومابين المغنيه التي تبحث عن العالميه
تامنا ينبغي ان يكون لاتحاد اونقابة المهن الموسيقيه دورا مقننا يفرض من خلاله الترقي الموسيقي ومحاربة الاعمال الافتقاريه لجودة الاداء وهذا يضيف لمثل هذه النمازج وجودهن بنجاح تنتشر ابعاده لابعد مدي..

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x