القاهرة : سيف جامع
شهدت القاهرة امسية استثنائية رائعة وغير مسبوقة جمعت أطياف رموز المجتمع في مصر والسودان، عنوانها المزدوج “ذكري 67 لاستقلال السودان- امسية في حب مصر” تحت رعاية شركة صن اير للطيران وبحضور القائم باعمال السفارة السودانية فى مصر السفير الصادق عمر والسفير حسام عيسى مساعد وزير الخارجية المصري لشئون السودان وجنوب السودان بتنظيم مركز عنقرة للخدمات الصحفية
هدف الاحتفال بالذكري السابعة والستين لاستقلال السودان و تعزيز الروابط والعلاقات المتينة الممتدة لأكثر من عقود من الزمان بين البلدين وصياغة مستقبل أكثر تعاوناً وإنجازاً بين البلدين في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية وتكريم بعض الذين ساهموا فى دفع العلاقات السودانية المصرية من البلدين
حيث شارك عدد كبير من القيادات الدبلوماسية والشعبية المهتمين بالعلاقات السودانية المصرية من البلدين على راسهم وزير الثقافة لولاية الخرطوم عوض احمدان والسفير حسام عيسى مساعد وزير الخارجية وسفير مصر السابق فى السودان والسفير محمد العرابي وزير الخارجية الاسبق والدكتور سيد فليفل الخبير والتخصص فى الشان الافريقي وعبد المحسن سلامة رئيس مهد الاهرام الاقليمي للصحافة و الاستاذ عبد الله الميرغني رئيس مبادرة شكرا مصر والدكتور عبد العاطي المناعي الخبير فى السياحة العلاجية والدكتور الباحث مسعد عويس والدكتور حسين عثمان رئيس الجالية السودانية فى مصر وعدد كبير من الفنانين والشعراء ورموز الجالية السودانية فى مصر
رئيس مجلس إدارة شركة صن اير الاستاذ سيف مرزوق أكد أن الشركة احد جسور التواصل بين البلدين معلنا دعم الشركة لتطوير العلاقات وإسناد البرامج بين البلدين خاصة برنامج مصر بالسودان الخاص بتصنيع المنتجات الصناعية
وأشار مرزوق أن الفكرة ممتازة وجاءت في وقتها
بتدشين خط صن اير “القاهرة- الخرطوم”
وفي كلمته رحب مدير مركز عنقرة الخدمات الصحفية الأستاذ جمال عنقرة بالحضور وأكد أن العلاقات بين البلدين وطيدة لا يمكن أن تقف امامها عوائق ومشكلات
وأكد أن مصر والسودان بينها روابط وقال أن هناك برامج كثيرة سيعمل مركز عنقرة الخدمات الصحفية على تنفيذها في الفترة المقبلة في مجال التدريب وفعاليات التبادل الثقافي
وقدم الأستاذ جمال عنقرة الشكر لشركة صن اير لرعايتها للحفل وأكد أنها ستظل الناقل الرسمى لجميع برامج التعاون المشترك بين البلدين.
اكد وزير الثقافة عوض احمدان ان الثقافة هى الامثل لتعبد الطريق العلاقات بين البلدين مشددا على اهمية التواصل الثقافى مع مصر وان اى حديث عن مستقبل العلاقات يتطلب منا الرجوع الى الماضى العريق كما اشاد الوزير بالنشاط الايجابي الذي يقوم به مركز عنقرة فى هذا الشان بالاضافة الى دوره فى تعزيز العلاقات بين البلدين
اكد مساعد وزير الخارجية المصري لشئون السودان وجنوب السودان السفير حسام عيسي وقوف الحكومة المصرية مع السودان وصولا إلى الإستقرار وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة.
وقال في احتفال بالذكرى 67 لاستقلال السودان وامسية في حب مصر التي نظمها مركز عنقرة للخدمات الصحفية في القاهرة برعاية شركة صن أير للطيران أن مصر مع السودان قلبا وقالبا ولم تبخل على السودان باي شئ واشار إلى ان هناك مشروعات بدأتها الحكومة المصرية في إطار المشروعات التنموية المشتركة بين البلدين والتي من بينها مشروع الربط الكهربائي والربط عبر السكة الحديدية وأضاف “هناك مشروعات في مجال الزراعة والثروة الحيوانية والدورات التدريبية في عدد من المجالات.
وحذر السفير حسام عيسي ان السودان خط أحمر بالنسبة لمصر ونوه نحن مستقبلنا واحد لن ننسي مؤتمر 1967م في الخرطوم الذي تبني التضامن مع مصر و زاد ” مصر معكم في هذا المنعطف الخطير وستكون معكم حتى تحقيق أهداف ثورتكم واكد دعم مصر للسودان
كما تقدم مساعد وزير الخارجية المصري بالشكر لمركز عنقرة للخدمات الصحفية لتنظيمه الاحتفال وتكريمه وعبر السفير عن حبه وتقديره للسودان قائلاً “أنا من الجيل الذي تربى على حب السودان ودرست في مدرسة علي عبد اللطيف واستمعت للكابلي وانا هلالابي وقرأت رواية عرس الزين ، نحن تاثرنا بالسودان كما تأثر السودان بنا .
وزير الخارجية المصرية الاسبق السفير محمد العرابي اكد فى كلمته انه مصري لكنه يعشق السودان وان رحلته مع السودان قديمة بدات منذ عام 1983 فى اول زيارة له برفقة الدكتور بطرس غالى وزير الدولة للشؤون الخارجية و منذ هذه الزيارة ارتبط بالسودان وشعبه وارضه ارتباط وثيق وتعددت الزيارات فى 2015 كانت الزيارة الثانية مع وفد برلماني مصري و2017 كانت زيارة مع وفد شعبي للمشاركة فى مهرجان البركل السياحي واخرها كانت العام الماضي كانت زيارة برفقة عدد من البرلمانيين والصحافيين جميع هذه الزيارات اكدت لى ان استقرار مصر لن يكون الا باستقرار السودان محزرا من محاولات جهات لم يزكرها بالعبث بمشاعر شعبي وادي النيل مؤكدا ان مصر حريصة على استقرار الاوضاع فى السودان وان علاقات البلدين لن تتاثر بمثل هذه العواصف وان الروابط الاجتماعية بين البلدين هي الضامن الحقيقي لتقوية هذه العلاقات وتمتينها .
اما الأستاذ الجامعي – الخبير فى تاريخ افريقيا الدكتور سيد فليفل اكد ان السودان هو المبتدأ والخبر والمصير و المستقبل
و قال “لا مقام لاهل مصر دون السودان ولا مقام لاهل السودان دون مصر، وأضاف ” اننا شعب واحد ومايفصل بيننا خط وهمي وضعه المستعمر يجب ان يزال ولو كنت املك القرار لازلته غدا لأن هذا الخط مانع عودة وادي النيل موحدا كما كان وهو المدخل الى النهوض والى التنمية والى المستقبل
وشهد الحقل تقديم كلمات ضافية من الدكتور حسين عثمان والاستاذ احمد يوسف والدكتور عبد العاطي المناعي وعدد كبير من الرموز من السودان ومصر .
كما قدم الدكتور مسعد عويس تكريما للقائم باعمال السفارة السودانية فى مصر السفير الصادق عمر عبد الله .
جاء الحفل كمناسبة اجتماعية فنية وثقافية لم تشهدها الجالية السودانية بمصر من قبل خاصة المشاركة الفنية الرائعة من الفنانة نسرين الهندى والفنان صاحب الصوت الذهبي امجد السراج وأبيات من الشعر قدمها الشاعر الكبير تاج السر عباس
