التحليق من جديد

التحليق من جديد



إذا عرف السبب
أسامة عبد الماجد

¤ (امامك اختياران في الحياة : أن تقبل الظروف كما هي أو ان تقبل مسؤولية تغيير هذه الظروف).. لعل رئيس مجلس ادارة صن أير كابتن سيف مرزوق حفظ هذة المقولة الراسخة للكاتب الانجليزي ذائع الصيت دينس ويتلي عن ظهر قلب .. وجعلها قاعدته الذهبية التي عمل بها.. وهو يقبل بكل شجاعة مسؤولية تغيير ظروف الحياة.. لتحيا ابنته مؤسسة (صن اير) من جديد.
¤ نهضت الشركة الرائدة في مجال الطيران من تحت الركام و(حلقت) عاليا في فضاء العمل الجوي على ارتفاع يقاس بمقاييس العزيمة والارادة.. وهبط بها كابتن سيف بسلام في مطار القاهرة الدولي.. لتشهد المحروسة اولى محطات العودة الميمونة ل (صن اير).
¤ عودة جاءت بعد مجهودات مضنية وعمل دؤوب ومدروس.. تعود (صن اير) لتنضم الى ركب الشركات السودانية العاملة في مجال الطيران المعقد.. تعود ب (اقتدار) و(انبهار).. بعيدا عن أي (صراعات) ودون الدخول في (شراكات) تحوم حولها (شبهات).. تقود لاحقا لوقوع (خلافات) تطرق ابواب (النيابات) و(المحاكمات).. تعود (صن اير) ب (ثبات).. لتترك الاخرين في (سبات).
¤ مرد ذلك الى ان صاحب الشركة هو (ابن الكار) كما يقول المصريين.. انفق سيف مرزوق حياته في مجال الطيران وعمل في سودانير في عهدها الذهبي.. وكما يقال فان ارفع درجات القيادة البشرية هي معرفة مسايرة الظروف .. و خلق سكينة و هدوء داخليين على الرغم من العواصف الخارجية.
¤ رحلة صن اير التي اقلتنا الى القاهرة ضمن زملاء اعزاء تقدمنا الحبيب الامير/ جمال عنقره.. جاءت من منطلق (ليس من رأى كمن سمع).. كانت فرصة للوقوف على تفاصيل تدشين صن اير لرحلاتها بدءا من الانضباط والالتزام… والتفاني بلا حدود من طاقم الطائرة والضيافة.. وكانت كلمة السر ان كنا في معية كابتن سيف نفسه.
¤ يذكرني كابتن مرزوق في عصاميته واجتهاده برجل الاعمال البنغالي الاصل، البريطاني الجنسية كازي شفيق الرحمن وهو صاحب شركة طيران ضخمة.. مع فارق البدايات ذات الصلة بالمجال ، كان سيف كابتن طيران ضمن فريق سودانير .. بينما بدأ شفيق الرحمن بمهنة عامل تنظيف في مطار لندن..
¤ لكن اصبح كازي ثريا.. بعد رحلة من الكفاح والصبر .. وهاهو سيف يبذل قصارى جهده لتعود صن اير بذات الالق.. وكانت ضربة البداية موفقة بطائرة من انتاج العام 2016.. وهي تعتبر جديدة مقارنة باسطول شركات الطيران بالبلاد.. وهي ذات كفاءة عالية.
¤ ان سيف وبخبرته الطويلة وتجربته الثرة في المجال الجوي قادر على احداث الفرق.. من خلال الاهتمام الذي لمسناه فيه منذ مغادرة الطائرة الاولى الى القاهرة .. الى مرافقتنا له في الرحلة الثانية.. وقد فتحت له القاهرة وثيق الصلة بينها قلبها قبل ذراعيها.
¤ ومهما يكن من امر هذا هو المطلوب من السلطات السودانية.. ان تعقد تحالفا مع اصحاب المشروعات لا الادعاءات.

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x