المبادرة المصرية


بقلم :د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
بعد نجاحه في ثورته بالسودان. مارس هوايته المفضلة في تدمير البلدان والشعوب. حيث ضرب فولكر (جرس دلالته) في وسط الخرطوم. ليأتي (الجلبيون) حارسو بوابات بيوت الدعارة وسائقي التاكسي بالغرب على عجل. وانضم لهم فورا تعساء الداخل تلبية للدعوة الفولكرية المزينة بالدرهم والدولار. واستمر المسلسل لأربع سنوات والنتيجة أن خيم شبح انهيار السودان. وظللت سحابته الجميع. والانهيار يعني الدمار في شرق ووسط وغرب إفريقيا. إن لم تكن إفريقيا كلها. وكذلك أمن مصر القومي في كف عفريت. لذا استشعرت أمريكا ومصر الخطر القادم من الانهيار. لذا تطابقت المصالح. لذلك نقلت أمريكا الملف السوداني من الأمارات لدولتي السعودية ومصر. لتكون المبادرة المصرية الحالية هي المخرج من ذلك المأزق. وربما تلوح في الأفق أسباب نجاحها المتمثل في قبول غالبية الشارع لها. وحتى بعض مكونات قحت وفق عين زرقاء اليمامة لمصالحهم يممت شطر أرض الكنانة. حيث ذكرت مواقع إخبارية قبول حزبا الأمة (الأفعي) والمؤتمر السوداني (الشيوعي) لهذه المبادرة بل أعلنا المشاركة فيها. لذا لم يتبق مع فولكر في (سنبك) الفوضى الإطاري إلا النطيحة (عرمان) والمتردية (كمال عمر) وما أكل السبع (تمومة الجرتق) أمثال فكي منقة. وخلاصة الأمر نجزم بأن توصيات المبادرة المصرية تنحصر في: تكوين حكومة كفاءات مستقلة ذات مهام محددة لفترة سنتين. ومن ثم قيام إنتخابات. وهذا الذي تخشاه قحت وراعيها الإقليمي وحليفها الداخلي.
الأربعاء ٢٠٢٣/١/١٨

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x