بقلم:عمر علي حسن
في مساجلة بيني وبين صديق كتب لي منتقدا الحيازة الضخمة للوزير السابق علي كرتي و مدير الشرطة الفريق محمد نجيب و زوجته هند مصطفى و الوزير و محافظ الخرطوم عبدالحليم المتعافى لأراضى بالخرطوم بحري فكتبت له:
يا بدوي
حصل جعفر نميري علي ١٠ درجات في منافسة توزيع أراضي الصحافة .. ( هو خمسة درجات و زوجته بثينه خليل على 5 درجات)
حصل محافظ الخرطوم مهدي مصطفي الهادى و لم يكن قد تزوج بعد علي ١١ درجه ..
مجموع نقاط مهدى 11 ( هو خمسة درجات و والده و والدته ثلاثة درجات لكل واحد فيهما ) …..
حصل صاحب كارو له ١٠ اولاد وزوجة علي ٤٠ درجة و حصل علي قطعة ارض ولم يحصل لا رئيس الجمهورية ولا محافظ الخرطوم علي شيئ
واصل الصديق قصته و قال :—
اطلعت المحافظ مهدي على النتيجه و اتصل هاتفيا بنميرى وقال له وكنت استمع للمكالمة …
اللجنه ادتني ١١ وادتك ١٠ وطلعنا الاثنين ملوص …
سأله نميري و هو يضحك :—
كيف اتقدمت على بى نقطة ؟
فقال له مهدي انا والدتى و والدى على قيد الحياة وانت يتيم قبرين وماعندك غير خمسة درجات ليك والخمسه الباقيات حقات الحاجة بثينه خليل …
ضحك النميرى و قال له :—
بلغ اعضاء اللجنه شكرى و تقديرى لهم …
المحافظ مهدى مصطفى قال انه لم تتم اى استثناءات بخصوص الاراضى فى مايو الا حينما حصل فريقنا القومى لكرة القدم على كاس افريقيا عام 1970 بالخرطوم و سلم النميرى الكاس للكابتن امين زكى و اصدر قرارا بمنح جميع اللاعبين قطعة ارض لكل واحد فيهم من الدرجة الاولى ……..
خرج مهدي من مديرية الخرطوم بدون ارض وأشتري بعد تقاعده بالاشتراك مع اخوته ارضا بالصبابى فى الخرطوم بحرى و كان قد عمل امينا عاما مساعدا بالجامعة العربية فى تونس …
خرج جعفر محمد نميري من الدنيا كلها بدون قطعة ارض وخرجت جنازته من بيت ابن خاله ابوالحسن خليل ابوالحسن …..
فرد علي صديقي :
هذه المواقف المستحيلة يجب أن تدون فى أدبيات العلاقة بين الحاكم والمحكوم إرثا ناصعا للأجيال القادمة و ليستهدى بها رجال التربية و التعليم فى وضع المناهج الجديدة
و ليعرف الشباب و لتعرف اجيالنا التى ستجىء من بعدنا ان بعض من حكمونا تميزوا بالطهر والنقاء والأمانة.
