بقلم_خديجة الرحيمة

بقلم_خديجة الرحيمة

ما دخل السفير محمد الياس بأخلاق الناس يا طارق شريف!!

طالعت مقال الزميل طارق شريف الذي شن فيه هجوماََ عنيفاََ على السفير السوداني بالقاهرة محمد الياس وانا اكثر حزناََ على ذلك.


أردت فقط الرد على بعض النقاط رغم معرفتي القليلة بالسفير وزيارتي لمقر السفارة مرة واحدة فقط
اولاََ لو تحدثت في مقالك عن العلاقات الثنائية في المجال التجاري او السياسي او غيره لما كنت رددت عليك ولكنك تحدثت عن ظواهر فردية ليس للسفير دخل بها يبدو لي انك بحثت في تلك المجالات ولم تجد ثغرة تهاجم بها هذا الرجل الخلوق اقول لك بكل ثقة ان السفير محمد الياس لم يكن بارداََ كما ذكرت ولكن طباع الأشخاص تختلف من شخص لآخر فطبع السفير هادئاََ فقط لا غير ام اننا تعودنا على الصوت العالي فكلما كان صوت الشخص عالياََ لدينا فنحترمه غصباََ عنا خوفاََ منه واذا كان هادئاََ نصفه بالبارد او المتواضع
ثانياََ كما ذكر احد الزملاء الظواهر السالبة ليست مسؤولية السفارة فالمتسولين في السودان اكبر من عدد المواطنين والحكومة السودانية لم تفعل شيء فمنذ خروجك من المنزل وحتى وصولك مكان العمل ستلتقي بمئات المتسولين في الطرقات وخاصة الاستوبات بالسودان أين الحكومة من ذلك ؟ لماذا لم تهاجمها ؟تحدثت أيضاََ عن النصب والإحتيال والفوضى التي تتم في الشوارع المصرية لعلك نسيت الفوضى التي تمر يمر بها السودان والنصب والإحتيال الذي تم في السودان من (9) طويلة وغيرها من أساليب النصب
ثالثاََ انتشرت كثير من الظواهر الدخيلة علينا امام الملأ لماذا لم تهاجم الحكومة؟
ربعاََ تردي الوضع الإقتصادي بالبلاد هو السبب الرئيس وراء هجرة السودانين الى مصر !!
زرت مقر السفارة بنفسي ورأيت عدد السودانين هناك فوالله لولا أن هذا الرجل صبوراََ لما انتظر حتى هذا الوقت في هذه الظروف فتعجبت وسألت نفسي كيف لمبنى صغير لا يتعدى أربعة مكاتب أن يدير شؤون (5) مليون في ظل عجز  موارد السفارة والطلب على الخدمات ورأيت بعيني ان طلبات الجالية هناك تفوق كل الموارد المتاحة في هذه الوحدة الصغيرة على الرغم من ذلك فاسفير يبذل قصارى جهده لتقديم الخدمات  المتعلقة بالصحة والتعليم والاستقرار   
في رأي ان ما يقوم به محمد الياس الان لا يقوم به شخص آخر.


إمكانات السفارة لا تكفي ربع المتواجدين هناك على الرغم من ذلك هذا الرجل يفعل كل الممكن وبعض المستحيل لسير العمل
الجميع يعلم أن مهام السفير الأولية تكمن في إدارة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ثم الإهتمام برعاياه هناك
ولكن إذا لم توفر له الحكومة دعماََ لذلك من أين يأتي بالدعم لماذا لم تسأل نفسك هذا السؤال لماذا لم تهاجم الحكومة لماذا ترمي اللوم على هذا الرجل الخلوق الذي يشهد الجميع بكفاءته ونزاهته
اخي طارق رغم أنني لم التقيك مرة اطلاقاََ ولكني اقول لك وبكل إحترام مقالك غير موفق فإذا أردت الهجوم فعليك بالحكومة السودانية
مشكلتنا كسودانين اصبحت مشكلة اخلاق وليست مشكلة وضع إقتصادي او غيره كما ذكرت سابقاََ نصف سكان السودان أصبحوا متسولين فالشوارع السودانية انتشرت فيها الفوضى بكل انواعها النصب والإحتيال لم يتعلمه السودانين في القاهرة بل ذهبوا به من السودان فإصلاح ما يحدث ليس بتغير السفير
النهضة الإقتصادية التي شهدتها البلدين في عهد السفير اليأس لم نشهدها من قبل كما أن في عهده فقط تم إعفاء الطلاب السودانين من (90٪) من الرسوم الدراسية كل هذا بفضل الحكومة المصرية وجهود السفير الياس بجانب إعفاء السودانين من رسوم غرامة الإقامة التي وصلت إلى ملايين الجنيهات فالرجل يفعل كل ما بوسعه ولكننا شعباََ ناكر للجميل
اخيراََ اقول لك الأمر يحتاج لتضافر جهود الجميع حكومة وشعبا ومشكلة الاخلاق يجب أن نبدأ نحن بتغيرها اولاََ ثم نرمي اللوم بعد ذلك على المسؤولين


وفقك الله ورعاك سعادة السفير الإنساني المتواضع محمد الياس امضي فأنت في رعاية الله وحفظه

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x