تدوير الفشل في الصفقة الثنائة

تدوير الفشل في الصفقة الثنائة

موقف
د.حسن محمد صالح

ساعات قليلة تفصل السودانيين عن رؤية الصفقة السياسية التي تجمع بين المكون العسكري وقوي الحرية والتغيير المجلس المركزي و مرافيد الاتحادي الديمقراطي الاصل والمؤتمر الشعبي برعاية اجنبية ((مجيشة )) بالترغيب والترهيب للقائد العام للقوات المسلحة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي ونائبه الفريق اول محمد حمدان دقلو حميدتي قائد قوات الدعم السريع وهما يجسدان حالة جيش منسحب بعدته وعتاده ومن خلفه جحافل الاعداء يريدون استباحة المدينة الفاضلة .
لقد كان لرجال كرري عذر عندما تغلب عليهم السلاح الناري ومدافع المكسيم .وكان لاهل بغداد عذر عندما تكالبت عليهم الامم من كل حدب وصوب بطائراتها وراجماتها واسلحتها المحرمة دوليا ولكن من يعذركم انتم يا ثنائي الجيش السوداني البرهان وحميدتي هل السبب في هذا الاستسلام هو فض اعتصام القيادة العامة وقتل المتظاهرين والذي فعلوه هم ورموكم به كما يفعل المجرمون الاثمون ؟
فإن كان هذا هو السبب فعليكم إن تتقدموا لاسر الشهداء باعترافكم او تفريطكم في ابنائهم وستجدون شعبا كريما واسرا فاضلة تمنحكم العفو او تقبل منكم الدية حسب مقتضي الشرع والدين ولكن لا تركنوا لمن يتاجر بدماء الثوار والشباب.واعلموا إن قميص عثمان المرفوع في وجوهكم لن ينزل من سارية الاعداء حتي تقع الجمل وصفين وتفني المؤامرة صحابة الرسول صلي الله عليه وسلم ويتسيد الخوارج المشهد وينكلوا بالمسلمين .
فالعفو الذي نلتموه من قحت ممثلة في الدقير وعرمان ومريم والبرير ينقضه الحزب الشيوعي السوداني وحزب البعث ولجان المقاومة وهؤلاء لا زالوا يرددون شعاراتهم الانتقامية الابزازية الدم قصاد الدم ما بقبل الدية .
وهناك حقيقة تتعلق بهذه الصفقة وهي ان السفراء الاجانب لا يملكون حق إعفاء الدم السوداني او التنازل عنه والخشية كل الخشيةان يتم سفك مزيد من الدماء بموجب هذه التسوية الثنائية المعيبة وتكون يا ابو زيد لا غزيت ولا شفت الغزو .
اما الذين يريدون إن يرفعوا خسيستهم بالتحالف مع الحرية والتغيير ٤طويلة فقد تنكبوا الطريق يا من تقودون للمؤتمر الشعبي الواقع في فخ التسوية تودون القول بانكم قد خرجتم من حصار وضيق المحلية الي رحاب المجتمع الدولي الذي لم يسال طيلة سنوات المعارضة للإنقاذ عن عضوية الشعبي ولم تصدر منظمات حقوق الإنسان مجرد بيانا تطالب فيه بإطلاق سراح المعتقلين من الشعبي وعلي راسهم الامين العام الراحل د.حسن الترابي عليه رحمة الله من سجون الإنقاذ ولم تحسب لهم حتي معارضتهم الشرسة للنظام خلال عقد ونصف من الزمان ولا قيادتهم للثورة وتقديمهم الشهيد احمد الخير وغيره من الشهداء في عطبرة والقضارف والخرطوم بل اعتبروهم فلول ظلوا مع النظام حتي سقوطه ولولا كلمة انقلاب التي اطلقها الدكتور كمال عمر الامين السياسي للحزب علي إجراءات ٢٥ اكتوبر لظللتم في نظرهم مجرد كيزان يداسون بالاقدام فهم الان يريدون من خلالكم تمرير اتفاقهم وسوف تنتهي مهمتكم عند هذا الحد ويظل العميل عميلا في نظر المستعمر لا يبدي ولا يعيد ولا يقدم جديدا فقط هو في خانة الاحتفاظ بنسق المؤامرة ولا انسي وانا فاعل في المشهد الإعلامي تلك التسجيلات والاوراق التي ظل الدكتور علي الحاج الامين العام للمؤتمر الشعبي يرسلها من منفاه بالمانيا محذرا فيها من إعداد دستور للسودان بالخارج من شانه ان يمزق السودان ويقول بالحرف الواحد انهم يريدون السودان ارضا بلا شعب فما هو الجديد هل انصلح الاجانب الماكرون وصاروا ارحم بنا ام نسينا نحن انفسنا وفقدنا وعينا ؟
الحزب الاتحادي الديمقراطي عارض الإنقاذ بشرف وشراسة حربية بصوت السيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب وراعي الختمية الذي كان يقول سلم تسلم وصالح الاتحاديون علي مبدا الانفتاح السياسي و الدستوري والحريات السياسية وشاركوا في الهم الوطني ولم يكونوا ((ولد جوا واب برا)) وقروش تشيل ومشاركة ترفض مثل حزب الامة القومي الذي لم يبقي منه خارج القصر والحكومة الا كلمة السيد الصادق عليه رحمة الله في لقاء الثلاثاء بمنزله العامر بام درمان .
واليوم الاتحاديون يعيدون موقفهم الرافض للتدخل الاجنبي وبين يدي التوقيع علي الصفقة يجمدون عضوية السيد محمد الحسن الميرغني ((المتفلت )) في الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل وفي مؤتمر صحفي عقده الحزب برئاسة السيد محمد عثمان الميرغني في الخرطوم .
وهنا ينشا سؤال ما هي القيمةالسياسيةلهذه الصفقة الثنائية —قوامها المنشقون من احزابهم والمنبوذون من كتلهم وحركاتهم مثل ياسر عرمان وعملاء يجلسون علي ظهر اخر مدرعة امريكية تدخل الخرطوم مثل الدكتور نصر الدين عبار اقصد عبد الباري وهناك حديث عن عودة رمز الفشل والعمالة والأرتزاق عبد الله حمدوك رئيسا لوزراء السودان من جديد الا يكفي الدكتور حمدوك إنه دمر اقتصاد السودان وقدم مبلغ ثلاثمائة وخمسين مليون دولار تعويضا لما يعرف بضحايا المدمرة الامريكية كول في خليج عدن وليس للسودان علاقة بتلك الحادثة بناء علي حكم المحاكم الامريكية وعندما لم تكن الاموال الدولارية متوفرة قام سيادة الدكتور حمدوك بشرائها من السوق العربي فقفذ الدولار الي اكثر من مئة وخمسين جنيها جملة واحدة ويقوم القحاطة الفاشلون باعتقال تجار العملة ويتركونهم في السجون الي ان مات بعضهم بالكرونا فاي بؤس هذا واي إفلاس سياسي هذا الذي يعيد شخص يتعامل مع وطنه كما يتعامل المقاولون الي سدة القيادة مرة اخري!!! .
إن تصرفات الدكتور حمدوك كلها تشئ بعلاقة مريبة مع السودان وشعبه الذي ذاق الامرين من وراء حكومته المبادة وحاضنته السياسية التي تعتبر اكبر كتلة سياسية فاشلة وقوامها النشطاء والعملاء وارباب السفارات وحملة وحاملات الجوازات الاجنبية فماذا صنع الشعب السوداني للفريق البرهان حتي يور طه هذه الورطة ويرمي به في سلة المهملات ويعيده الي ملة القحاطةبعد إن نجاه الله منها بقراارات ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م التي فرضها الشارع السوداني علي البرهان عن طريق اعتصام القصر الجمهوري الذي اطلقوا عليه اعتصام الموز فزلقهم الي غياهب النسيان ردحا من الزمان ولسان حال السودانيين يردد الحمد لله رب العالمين .
غدا الاثنين التاريخ سيعيد نفسه بعودة الفشل والانهيار الاقتصادي والدمار والخراب ولن يسكت الشعب السوداني و يعود اعتصام القصر من جديد ويعود مرة اخري الاعتصام والرفض لهذه الصفقة بواسطة نداء السودان الذي سيكون هذه المرة من اجل الجيش وليس من اجل الفريق عبد الفتاح البرهان الذي وضع يد القحاطة علي القوات المسلحة وهو الذي ظل يخاطب الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني والحزب الشيوعي بان يرفعوا ايديهم من الجيش .
والمحصلة النهائية إنه مهما بذل السفراء الاجانب و كلاء الاستعمار من جهد لتمرير هذه الصفقة فسوف تنتهي لحكومة فاشلة مرتجلة وفوضي سياسية وظلم للناس والسودانيون يا فولكر يختلفون عن الاشقاء في سوريا اوليبيا او اليمن الذين ورطتموهم في الحرب الاهلية بمثل هذه الصفقات والتسويات كما حدث في الصخيرات لليبيا وغيرها من المكائد .
سوف ينزع الشعب السوداني الفتيل عن قنين المؤامرة ويعيد وحدته ولحمته التي ابيتم مع سبق الاصرار والترصد ان لا تدعوها تكون حاضرة في المشهد ولسوف يعطيك ربك فترضي .الم يجدك يتميا فاوي ووجدك ضالا فهدي و جدك عائلا فاغني …
..صدق الله العظيم .

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x