الخطأ الطبي. وفوارق الأجيال

الخطأ الطبي. وفوارق الأجيال

عمق آخر
هاشم الفكي رضوان


اسمع وأقرأ احيانا ان هناك خطأ طبي تسبب في وفاة شخص بعينه
وتتفاوت الأسباب والمدهش ان هناك جملة ترد تحت مظلة هذا الاتهام..(والله دخل راجلا وخرج ميتا) والمؤسف هذا الاتهام عايشته تماما عندما دخل شقيقي الاكبر لاحدي مستشفيات أمدرمان ضاحية الثوره دخل برجليه وخرج ميتا كان ذلك في ابريل ٢٠١٨.له الرحمه وتعاقبت علي مسمعي مثل هذه الحالات كثيرا. والجميع راضوان بمشيئة الله وهذا امر ديني وأخلاقي ولكن يظل التساؤل الحائر هل هناك اخطاء طبيه فعلا؟..احيانا اسمع ان نسبة التخدير في العمليات قد تكون زائده وتسبب الموت المباشر. وحتي الان لم اسمع دفوعات تؤكد او تنفي هذا الاتهام من جهة طبيه مسؤوله..
*قبل أيام قليله توفيت احدي نساء العائله وفي مستشفى خاص له اسمه دخلت برجليها تشكو من معاناه في الارجل. حسب المعلومات المؤكده قررت لها حقنة سيوله قبل الدخول في تفاصيل الكشف او الاستماع اليها او لمرافقها عن الادويه التي تتعامل معها..لانني علمت انها تتناول حبوب سيوله قررها لها طبيب في مصر. وعندما حقنت.ساءت حالتها وتم تحويلها للعناية المكثفه حتي لاقت ربها. وتلك هي ارادة الله. ويظل السؤال قائما الي متي نسمع ونقرأ عن الظروف والملابسات التي تلازم هذا الاتهام ويبقي الجميع بقناعات القضاء والقدر وهذا امر لاجدال فيه ولكن ينبغي ان لا ننجر وراء التهلكة ونتناسي واجبات الحقوق والنواقص السالبه. فالطب هو المعالج وليس المتسبب لماسي الاخرين وكم من ضاعوا نتاج هذا الخطأ الطبي
*في سبعينات القرن الماضي كنت اتابع مع والدتي رحمها الله مع أطباء لهم وزنهم وكنت استمع اليهم جيدا والحظ ان تشخيصهم اليدوي والنظري دقيق جدا ولايحتاجون لمعينات الحداثه في المعامل وغيرها من المسميات. وقد ناقشت هذا الجانب مع احد المهتمين فكان تعقيبه التطور العلمي احدث هذاالمتغيرات؟قلت له لاشك في ذلك ولكن موجعاته تعددت والأخطاء توالت..والاتهام باقي والإهمال يستظل بدوافع لاادري ابعادها
*ازكر انني سالت الدكتور عبدالكريم المنشاوي له الرحمه في عيادته الخاصه. هل من السهل ان تعرف حالة المريض قبل الكشف..قال لي من عيون المريض تبدا ملامح المرض. وقد لاحظت ذلك عنده. ودائما مايكون موفقا في علاجه دون الرجوع للمعينات الحديثه. وقد اشار لي احد المهتمين ان الطب الحديث وبكل اسف دخل في دوائر التسويق..هناك بعض الأطباء وليس الكل لايعتمدون علي التشخيص ودائما اعتمادهم علي التحاليل. وهذا امر هو سلاح ذو حدين خاصة اذا خرجت النتائح خاليه من الامراض ماذا يفعل الطبيب؟
اريد ان اختم بمقولة تؤثرني دائما ماقبل الثمانينات من هذا القرن كانت جامعة الخرطوم هي الوحيده التي تمتلك كلية الطب البشري يدخل اليها الشواز علميا..وبعد ذلك يتم تصفيتهم بعد العام الاول(كلية العلوم).هنا يكون مكمن التفوق في اعلي درجاته مما جعل للطبيب السوداني شهرته ومكانته..ظاهرة كليات الطب المتعدده في السودان قد تكون حميده ولكن ينبغي ان يكون الاختيار لها بنفس التميز الأكاديمي والنسبه العاليه في الشهاده السودانيه…اخاف جدا… بل علمت ان الماده دخلت في القبول..وتلك هي الكارثه الماثله امامنا..اقول هناك:
ثلاثه ثوابت الطب البشري..المختبرات الطبيه..الصيدله..هم قبلة التفوق والنجاح ليقدمو انفسهم بشكل جيد للمرضي.(.والله قد مللنا كلمة خطا طبي)ولي عوده لهذا المقال بعد ان انقله لبعض الاطباء داخل وخارج الوطن
**مااعظم اطباء السودان من حيث التاريخ..الصوره المرفقه توضح سمعة هذا الطبيب البروفسير والباحث والمكتشف والعالم والوزير للبحث العلمي احمد محمد الحسن ساكتابي الذي توفي مؤخرا..دعونا نتعلم من مراجعهم

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x