نبذة تعريفية عن تلفزيون السودان

نبذة تعريفية عن تلفزيون السودان

أنشئ  تلفزيون السودان عام 1962م في صدارة ما عرفت المنطقة العربية والأفريقية من محطات البث . كان ذلك بمبادرة من الوزير المختص بالإعلام وقتها (  وزير الاستعلامات والعمل , اللواء محمد طلعت فريد)  فبدأ إرساله علي سبيل التجربة من سطح فندق المسرح القومى بام درمان فى 23 ديسمبر 1962 ، وانتدب  الأستاذ/علي محمد شمو نائب مراقب الإذاعة  لرئاسة لجنة تتولى  مهام التعاون مع شركة طومسون وتم انشاء التلفزيون وعين اول مراقب عام له .    .
انطلق الإرسال التجريبي من جهاز صغير محدود القوة ( 100 وات ) , ووزعت أجهزة استقبال علي الميادين العامة بمناطق متفرقة من (العاصمة المثلثة) – الخرطوم التي انحصر عليها الإرسال .
تم إعداد استديو للعمل ومقر للإدارة بمباني (فندق المسرح القومي) مقره الحالي) حيث جري الاحتفال الرسمي بالافتتاح في 17 نوفمبر 1963م بعد ان انتهى عقد طومسون وحلت محله حكومة المانيا الاتحادية  التى تطوعت بانشاء تلفزيون السودان  .
وجري تطوير للمعينات بالتعاون مع جمهورية ألمانيا الاتحادية من خلال توأمة مع تلفزيون وإذاعة برلين . وظلت المحطة منذ افتتاحها تبث برامجها علي الهواء مباشرة إلي أن أدخل نظام التسجيل الالكتروني ( الفديوتيب ) في عام 1968م ، إلا أن البث ظل محدوداً علي المدن الثلاث – الخرطوم ، أمدرمان ، الخرطوم بحري , ولثلاث ساعات في اليوم ، مساء .
كان الوضع الإداري للتلفزيون في فترة إنشائه وحتى عام 1981م يأخذ شكل (الوحدة الإدارية) التابعة للوزارة ، وتحت إشراف الوكيل
.  وشهد عقد السبعينات من القرن الماضي ومنذ بدايته تطورات أساسية لخدمات التلفزيون مستفيداً من شبكة المايكروويف اولا ثم من محطة الأقمار الاصطناعية (  ٍSUDOSAT ) ثانيا عام 1975  ومجموعة من المحطات الأرضية الصغيرة وأجهزة الإرسال في المدن الكبرى حيث أمكن عن طريقها البث لخارج الخرطوم  مع التركيز على عواصم المديريات .
إدخال نظام الفيديو تيب  للتسجيل مكن التلفزيون من  تدارك مشاكل البث المباشر وبصفة خاصة  للبرامج والأعمال الدرامية .
وفي العام 1975 ادخل نظام البث الملون  تطويراً لاستخدام أجهزة التسجيل والبث وأنشى الاستديو الكبير وسمى استديو (أ) ، وحالياً يحمل اسم (استديو علي شمو) . وفيما بعد انشىء استديو (ب)  ويحمل الآن اسم استديو (النيل الأزرق) واستديو (ج) استديو (النيل الأبيض) وقد تم افتتاحهما عام 1978م ، تزامنا مع بداية إنتاج برامجه الخاصة بالألوان . وتبع ذلك ان استجلبت عربة للتلفزه الخارجية ومعدات لاستديو (أ)  واستديو (ب) وأجهزة تسجيل بالاضافة الى العربة الاولى التى جلبت من المانيا مع بداية عمل التلفزيون .
ومن أهم مظاهر ازدهار التلفزيون في فترة السبعينات تجربة التلفزيون التعليمي عام 1964   وانتظام برامج الحصص المدرسية وقد جرى تطويرها بعد ذلك  فى عام 1993    وكان التلفزيون قد بدا مبكرا يقدم خدماته على الهواء فى شكل شراكة ثلاثية بين التلفزيون ووزارة الترية والتعليم والمجلس البريطانى  بالاستعانة بخبراء تربويين من داخل البلاد وخارجها  وبإشراف الاستاذ الخير على ثم الأستاذ محمد عثمان احمد إسماعيل من وزارة التربية والتعليم  .
ومع بداية عقد الثمانينات جرت معالجة إدارية جديدة لوضع التلفزيون إذ تقرر عام 9801م إنشاء  الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون ، أهم سمات هذه الهيكلة  انه تقرر ان يراس مجلس ادارة الهيئة وزير شؤون مجلس الوزراء ، وتخصيص ميزانية لكل من الإذاعة والتلفزيون تحت تصرف مديريها إلي جانب ميزانية تسيير لرئاسة الهيئة .
استمرت تجربة الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون من عام 1981م إلي عام 1991م وتحولت إلي (اتحاد)  ثم استبدلت بهيئة قومية خاصة بالإذاعة وهيئة قومية أخري خاصة بالتلفزيون بقصد تجاوز المشاكل الإدارية للهيئة المشتركة وإفساح المجال للتنافس وترقية الأداء .
شهدت الهيئة القومية للتلفزيون والتي امتدت من عام 1991 إلي عام 2001م جملة من المنجزات الإدارية والهندسية والبرامجية المهمة أبرزها توفير الأجهزة وتأهيل الاستوديوهات والانتقال للبث الفضائي , حيث افتتح رئيس الجمهورية المشير عمر حسن احمد البشير في الثلاثين من شهر يونيو 1995م أول محطة للأقمار الصناعية تابعة للتلفزيون , فانتقل الإرسال لخارج البلاد عبر ( انتلسات ) و ( عربسات ) وتم تحديث الأجهزة وعناصر جماليات الشاشة وصولا إلى إدخال نظم التقنية الرقمية وتبع ذلك تطور برامجي وزيادة ساعات الإرسال وتوسيع نطاق المشاهدة ولائياً ومحلياً وتنويع وتجويد إنتاج البرامج والأخبار . حفل عقد التسعينات بإضافات هيكلية مهمة حيث جرى اهتمام بالأوضاع الوظيفية والتدريب والبحوث وإيجاد مصادر جديدة للتمويل وأنشئت قناة الخرطوم الدولية ومعهد التدريب وتوسيع التعاون الخارجي والمشاركة في مهرجانات الإنتاج الاعلامى , وتفعيل المشاركة من خلال اتحاد إذاعات الدول العربية ( اسبو ) واتحاد إذاعات الدول الأفريقية ( أورتنا ) .
في عام 2001م  أنشئت (الهيئة السودانية للإذاعة والتلفزيون)  تضم أربعة قطاعات أساسية هي : قطاع الإذاعة ، قطاع التلفزيون ، القطاع الاقتصادي ، والقطاع الهندسي . وأصبح لكل قطاع هيكله الإداري وخطة برامجية في إطار خطة الهيئة وموازنتها السنوية وتنسيقها لاداء القطاعات الاربعة .
ابرز سمات التطور الإداري والهندسي والبرامجي الذى  تحقق لقطاع التلفزيون تتمثل في إعادة تأهيل المقر والاستوديوهات ووحدات المونتاج وتجديد طاقم الكاميرات وتأسيس نظام تقنية المعلومات وتصعيد الاهتمام بالتدريب في الداخل والخارج وزيادة مساحات استقبال الإرسال ليصل مناطق مختلفة جديدة من العالم مع انتظام البث عالمياً علي مدار اليوم , وكان لدى افتتاح التلفزيون عام 1962 لا يزيد عن نصف الساعة يوميا .
في عام 2007 جرت مراجعة لهيكلة ( الهيئة السودانية للإذاعة والتلفزيون ) وتقرر فى العام 2009 انشاء ثلاث هيئات عامة بدلا عنها ، وذلك على النحو التالي : الهيئة العامة للإذاعة القومية ، الهيئة العامة للتلفزيون القومي , والهيئة العامة للبث وتختص بالشؤون الهندسية لهيئتي الإذاعة والتلفزيون .
إنها مسرة طويلة شاقة ولكنها ظلت باهرة وخصيبة تجذب اهتمام الدولة والمجتمع , يتنادى إلى رحابها الأفواج من المبدعين وأهل العطاء جيلا بعد جيل , نحو المستقبل الواعد بالكثير المبهر إعلاميا وتقنيا وإبداعيا .
الجانب الهندسي والفني والانجازات التقنية ومراحل التطور

ظل التلفزيون يعانى سنوات طويله منذ نشأته من اجهزه الارسال والمايكرووف ومحطات الاقمار التى اصبحت متهالكة بالإضافة الى استديوهاتها التى ينقصها التاهيل

لايتجاوز عدد العاملين عن اثنين واجهزة فيديو محدودة

كان عدد الكاميرات التى توجد بالاستديو ثلاث كاميرات

يوجد جهاز تلسينما “16” ملم وآخر “35” ملم وحتى عام 1970 لم يتجاوز عدد اجهزة الاستقبال 25.000 جهازاً .

كان يعتمد التلفزيون في تصوير وتحميض الافلام الاخبارية على قسم الانتاج السنيمائي ” وحدة افلام السودان سابقاً ” التابعة لوزارة الثقافة والاعلام “الارشاد القومي سابقاً “

في العام 1975م ادخل نظام البث الملون تطويراً لاستخدام اجهزة التسجيل والبث حيث انشئت الاستوديوهات سآلفة الذكر .

تبع ذلك استجلاب عربة للتلفزة الخارجية ومعدات الاستوديو “أ و ب” واجهزة تسجيل الاضافة الى العربة الاولى التي وصلت من المانيا مع بداية عمل التلفزيون في العام 1963 اما الثانية فكانت في العام 1982م

تم شراء اجهزة الفيديو تيب من احدى الشركات اليابانية “ AMPX ” يعمل هذا الجهاز بنظام .البوصتين وهو اول الاجهزة التي احدثت طفرة نوعية في قدرة التلفزيون البرامجية حيث انعكس ايجاباً على مستوى الاداء فكان اثره واضحاً على المشاهدين والعاملين وعلى اقتصاديات المحطة

الفيديو تيب اعطى المشاهدين خبرة في اختيار العمل الجيد نتيجة لتعرضهم لمواد اجنبية متطورة

كما اثر على العاملين بالتلفزيون اذ اعطاهم الجهاز فرصة لمراجعة اعمالهم والاستفادة من المواد التي تستورد من الخارج والاقتباس من فنياتها خاصة في مجال الاخراج والتصوير .

جهاز الفيديوتيب وفر على المحطة ميزانيات ضخمة من خلال اعادة المادة اكثر من مرة والاستفادة من مواد التبادل التي تأتي من بعض الدول الشقيقة والصديقة من دون اجر بالاضافةالى تسهيل عملية المراقبة وتقليل فرص الخطأ

في العام 1991 تم توفير الاجهزة وتأهيل الاستوديوهات والانتقال الى البث الفضائي .

افتتح رئيس الجمهورية في 30 يونيو 1995 محطة للاقمار الصناعية تابعة للتلفزيون فانتقل الارسال الى خارج البلاد عبر انتلسات وعربسات وتم تحديث الاجهزة وعناصر جماليات الشاشة وتم ادخال التقنية الرقمية وتبع ذلك تطور برامجي وزيادة ساعات الارسال وتوزيع نطاق المشاهدة محلياً وولائياً .

 
التحولات السياسية واثرها على التلفزيون:

حكومة الفريق عبود من 17 نوفمبر 8519 حتى 21 اكتوبر 1964

الحكم الديمقراطي هما مرحلتين :

الاولى من 21 اكتوبر 1964 الى 25 مايو 1969

الثانية من 1985 الى 1989

لقد مر التلفزيون منذ تأسيسه في نهاية 1962 بخمس فترات من الحكم لها انعكاسات على رسالة التلفزيون
 
فترة الفريق ابراهيم عبود 1958 الى 1964

تم في هذه الفترة تأسيس التلفزيون في العام 1962

شهد تطور من خلال تأسيس المسرح القومي وتكوين الفرق الشعبية بالاقاليم واقامة مسرح الاقاليم وتاسيس الفرقة القومية للفنون

شجع قيام مكاتب الاعلام بالاقاليم آنذاك

سعى نظام عبود الى تأهيل وتدريب الكوادر الاعلامية

كان الارسال على الهواء مباشرة

لم يدخل جهاز تسجيل الا عام 1968

 
الفترة الثانية من 21 اكتوبر الى 25 مايو 1969

اعطت هذه الفترة مساحة واسعة من الحرية على الرغم من ذلك لم تعط الدولة التلفزيون الاهتمام الكبير ولم ترصد له الميزانيات الكافية

 
الفترة الثالثة النظام المايوي 25 مايو 1969

كان النظام المايوي يجتهد في تسخير الاعلام لخدمة اهدافه السياسية والتنظيمية

لقد اعطى النظام المايوي بعض الجهد لتطوير الاداء الاعلامي

سعى النظام المايوي سعياً حثيثاً في تقديم صورة ذهنية عبر آلية الاعلام لتجربة الحكم مستنداً على بعض كوادره المميزة في الاعلام

لم يعر النظام اهمية للتلفزيون على الرغم من ادراكه لدوره الشيء الذي اقعده بعض الشيء عن القيام بمهامه المهنية ودوره الاجتماعي والتنموي

الفترة الرابعة 1985 الى 1989

وفر هذا النظام الحرية لاجهزة الاعلام وعلى رأسها التلفزيون

الامكانات المادية كانت عائقاً لمسار برامج التلفزيون حيث تهالكت الاجهزة ولم تجد فرصة لاعادة تأهيلها

هبطت معنويات العاملين لانعدام مستلزمات وامتيازات الخدمة المجزية وظل التلفزيون في هذه الفترة كما كان سابقاً لم يتطور ولم تحدث فيه تغيرات تذكر.

الا ان الفترة شهدت انجازا وانتاجاً غزيراً لبرامج التبادل

كان هنالك انفتاحاً على الدول الشقيقة والصديقة

كانت في تلك الفترة تُرسل رسالة الخرطوم الى كثير من الدول لبثها ضمن برامجها .

كانت الرسالة في حدود الربع ساعة .

كانت نافذة يطل بها السودان على العالم وتعكس مايجري فيه

كان التلفزيون السوداني يعامل الدول بالمثل فيبث ضمن برامجه بعض رسائل الدول

الفترة الخامسة والاخيرة حكومة الانقاذ 1989 وحتى الأن

المبادئ التي جاءت بها ترتكز على تعاليم الدين الاسلامي الحنيف

لقد انعكس ذلك على سياسة التلفزيون كوسيلة اتصال جماهيرية وعلى اتجاهات وانماط برامجه شكلاً ومضموناً

تم توجيه البرامج توجيها اسلاميا

اصبحت البرامج تنفذ وفقاً للسياسة العامة

تم النظر في الخارطة البرامجية التي كانت في الفترات السابقة

تم النظر في اساليب عرض وتقديم البرامج

نتج عن ذلك مساحة في التنوع البرامجي

ادخل هذا النظام على برامج التلفزيون ادبيات كثيرة مثل الاغنية الجهادية والجلالات التي يرددها العسكريون في مسيرتهم

من أشهر البرامج في تلك الفترة ” في ساحات الفداء” وهو برنامج جهادي يعلي من شان الجهاد والمجاهدين وكبرنامج مهم في ظل الحرب التي كانت دائرة في الجنوب آنذاك

هذه الفترة ادركت دور الاعلام وخطورته وهي الميزة ا لتي تميز بها

رصدت للتلفزيون ميزانيات ضخمة حيث اعادت تأهيل الاستوديوهات

توسعت رقعة البث حتى تكادت تغطي السودان كله .

انشأت الاستوديو هات واستجلبت الكاميرات والمعدات .

شيدت محطات الاقمار الصناعية .

استطاعت ان تنفتح على الريف وشيدت الكثير من التلفزيونات الريفية في عواصم ومدن الولايات

استطاعت هذه الفترة ان تفتح منافذ بالخارج يسمع من خلالها العالم صوت السودان .

شيدت قناة الخرطوم الدولية ووضعت لها الضوابط التي تحافظ على قيم وعادات المجتمع السوداني .

ساهمت الدوله في تدريب الكوادر الأعلامية داخل وخارج السودان .

مراحل التطور الهيكلي والإداري منذ العام 1962 وحتي الأن
مر التلفزيون في تطوره الإداري بخمس مراحل أساسية

مصلحة حكومية تتبع لوكيل الوزارة ” وزارة الأستعلامات والعمل أنذاك في الفترة  ” 1962 ـ 1981 “

إدارة ، تتبع للهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون في الفترة ” 1981 ـ الي 1991 “

الهيئة القومية للتلفزيون من 1991 ـ 2001

قطاع التلفزيون ، بالهيئة السودانية للإذاعة والتلفزيون من2001ـ 2009

الهيئة العامة للتلفزيون القومي 2009 حتي الأن

المرحله الحاليه كهيئة عامة ، هي مرحلة الهيكل المؤسس علي نظام فرق العمل الاقرب الي نظام إدارة القنوات الفضائية بديلاً لنظام الإدارة للأقسام ..

مراحل التطور الهندسي في الفترة من 1962م حتي 2010 .

بداية الارسال التجربيي حي بلا تسجيل

إنتظام البث بعد ذلك في حدود العاصمة المثلثه عقب الافتتاح الرسمي 1963

إدخال منظومة الفيديو بداية نظام التسجيل1968 م

التلفزيون الريفي مدني ـ عطبره 1975م

البث الفضائي عبر الاقمار الأصطناعية 1975م

تطوير البرامج لأغراض الخطاب الخارجي وزيادة ساعات الأرسال وأستخدام الشعار الخاص 65

تعزيز المشاركات الخارجية عبر أسيو واورتنا

إدخال مشروع جماليات الشاشة وتشكيل هوية تلفزيون السودان المميزة له عالمياً 2002م

إستخدام الاقمار الأصطناعية في البرامج الحوارية 2002م

إدخال أجهزة جديده وتوطين النظام الرقمي 2003م

التوجه نحو أفاق تلفزيون عالي النقاء 2009م

بدأ التلفزيون عام 1962 بهيكل إداري متواضع ” وحدة إدارية ” تتبع لوكيل وزارة الأعلام

يضم الهكيل المدير العام ” المراقب العام ، ومديراً للبرامج وأدارة للشؤون المالية للإدارة وبعض الأقسام

مع نهاية عام 1979 م كلف وكيل الوزارة ” الأستاذ الفاتح التجاني ، بإعداد دراسة لتطوير الهيكل الأداري للتلفزيون .

هيكل يواكب خطة التنمية والتحول نحو اللأمركزية

في بداية الثمانينات وتجاوباً مع تطورات سياسية كبيرة ، إذ تقرر إنشاء ” الهيئة القومية لللإذاعة والتلفزيون “

أهم سمات الهيكلة هو تبعية االهيئة لوزير رئاسة مجلس الوزراء . الذي أسندت له رئاسة مجلس الإدارة والذي أنشئ لأول مرة في ضوء هذه الهيكلة

من ملامح الهيكلة ، تخص ميزانية منفرده ومدعومة من رئاسة الدوله لكل من الإذاعة والتلفزيون

تحت تصرف مديرها مباشرة الي جانب ميزانية تسير لرئاسة الهيئة .

,انشاء إدارة عامة للأخبار والشؤون السياسية لاول مرة وبنفس درجة مدير الإذاعة ومدير التلفزيون .

لم تستمر بدواعي تضارب الأختصاص بين مديرها ومدير التلفزيون

إستمرت تجربة الهيئة القومية من عام 1981 – 1991م

تعرض لعدة مشكلات إدارية وأنتقادات وتحولت الي إتحاد عام الأذاعة والتلفزيون

أستبدلت صيغة الإتحاد بعد تردي الأمكانات والأجهزة

الهيكلة الجديدة وهي الثالثة منذ أنشاء التلفزيون قضت بفصل المؤسستين

تم أنشاء هيئة قومية خاصة للإذاعة وأخري خاصة بالتلفزيون في الفترة 1991م ـ 2001م

كان الهدف منها التنافس وترقية الأداء

في عام 2001 صدر قرار إنشاء هيكلة جديدة هي الرابعة منذ نشأة التلفزيون

أنضمت الهيئتان مرة أخري فأصبحت الهيئة السودانية للإذاعة والتلفزيون

ضم هيكل الهيئة السودانية أربعة قطاعات أساسية هي قطاع التلفزيون ، الإذاعة ، القطاع الاقتصادي والهندسي

أصبح لكل قطاع هيكله الأداري وخطة برامجية في إطار خطة الهيئة

مع خواتيم العقد الاول من هذا القرن وتجديداً في عام 2007 م ظهر إتجاه لمراجعة الهيئة التي بدأت في أوله ” الهيئة السوداينة للإذاعة والتلفزيون

تقرر عام 2009م الغاءها وأنشاء ثلاث هيئات جديدة ومستقلة عنها علي النحو الاتي:ـ

الهيئة العامة للتلفزيون القومي

الهيئة العامة للإذاعة القومية

الهيئة العامة للبث الإذاعي والتلفازي

أما أختصاصات القطاع الرابع ” الأقتصادي تحولت إختصاصاتها لإدارة الاعلان في الهيئات الجديدة

 
الكوادر البشرية وبناء القدرات وادارة البحوث في مرحلة التأسيس 1962م :

وصل عدد العاملين في تلك الفترة من 64-1965م حوالي 148 موظفاً من خريجي الجامعات 16 من خريجي المعهد الفني الذي كان يمنح دبلوم الهندسة وخمسة من خريجي الكلية المهنية

اما البقية هم من حملة المؤهل الثاني والاوسط

هذه المجموعة تم توزيعها على الادارات المختلفة

كان نصيب ادارة البرامح 72 موظفاً بالاضافة الى خمسة موظفين آخرين كانو يتلقون تدريباتهم بالخارج

الادارة الهندسية كان يعمل بها 7 موظفين من المهندسين والفنيين بالاضافة الى شخص واحد كان في بعثة خارج السودان

اما الجانب الموسيقى فتوجد به فرقة غير متفرغة بالاضافة الى اوركسترا التلفزيون التي يبلغ عدد افرادها 33 وهم متعاونون مع التلفزيون

لاتوجد مراكز تدريب متخصصة لتدريب العاملين بالداخل حتى العام 1975م

هنالك دورات متقطعة يقوم بها معهد الادارة العامة ووزارة الارشاد القومي سابقاً

التدريب في الخارج سبق الداخل حيث بدأ عام 1964م

كان التدريب في جامعات ومعاهد المانيا الغربية ، مصر ، اليابان ، هولندا ، انجلترا ، فرنسا

بقيام اكاديمية السودان لعوم الاتصال في العام 1991م تواصلت الدورات التدريبية في مختلف فنون الاعلام وبدأ التدريب الفعلي

سارعت ادارةالتلفزيون الى تأسيس قسم خاص بالعلاقات العامة والبحوث وذلك في العام 1964م وكان مهمته اجراء الدراسات والبحوث واستطلاع الرأي العام حول برامج التلفزيون

اول البحوث كانت في الفترة من 64-1965م تحت عنوان التلفزيون في السودان

في العام 68-1969م قام بحث الرأي العام للمشاهدين

شاغلو منصب  المدير العام للتلفزيون (1962- 2001)
رقمالاسمالفترةمنالي1  علي محمد شمو “مراقب عام “196219632إدريس عبد الله البنا “مراقب عام “196319633عبد الرحمن حماد1964 –19654  علي محمد شمو “مراقب عام “196519705كمال الدين الزبير حمد الملك197019706   التيجاني الطيب197019727  عما نويل داوؤد انطون197219728   مكي عوض النور197219769    د. احمد الزين صغيرون1976197910   م. حسن أحمد عبد الرحمن1979198411   محمد طاهر1984198412   حمدي بدر الدين1984198513   عباس احمد التوم1985198614   صالح محمد صالح1987198715   حمدي بدر الدين198716(لجنة ثلاثية(حديد السراج , محمد
احمد إسماعيل وموسى محمد على
1988198817  حديد السراج1988198918  حمدي بدر الدين1989199019  د. جمال الدين عثمان1990199020  محمود أبو العزائم1991199221 العميد محمود جمال1992199322 الطيب مصطفي عبد الرحمن1993200123 محمد حاتم سليمان2001201424السموأل خلف الله2014201425الزبير عثمان احمد2014–
عقب هذا  تحولت تسمية  المدير العام الي  رئيس قطاع  وتناوبها محمد حاتم سليمان , فعوض جادين محي الدين 2005 , فمحمد حاتم سليمان، وفي عام 2009م أعيدت الهيكلة فأنشئت الهيئة العامة للتلفزيون القومي وعين محمد حاتم سليمان مديراً عاماً.
وفي عام 2014 تم ضم الاذاعة والتلفزيون مرة أخرى بمسى الهيئة السودانية للاذاعة والتلفزيون وتم تعيين السموأل خلف مديراً عاماً لها ثم الزبير عثمان احمد .

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x