زيارة مدير المخابرات الإثيوبي للخرطوم.. الدلالات والأبعاد

زيارة مدير المخابرات الإثيوبي للخرطوم.. الدلالات والأبعاد

الخرطوم :الهضيبي يس

وقعت الحكومة السودانية والاثيوبية في وقت سابق اتفاقا على التعاون المشترك في إطار مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود التي تجمع الدولتين للحد من انتشار تجارة السلاح، والهجرة غير الشرعية.

زيارة مدير المخابرات الإثيوبي ( تسمغن طرونة)للخرطوم قبل أيام بحسب مراقبين فقد جاءت في توقيت حساس للغاية وذلك لعدة عوامل تتصل بالداخل الإثيوبي ومنطقة شرق أفريقيا.

ويقول الباحث في شؤون القرن الأفريقي عبدالمنعم ابو إدريس، في حديث لموقع (شن توم برس) – بأن زيارة مدير المخابرات الإثيوبي للسودان جاءت بعد التوقيع الذي تم بين الحكومة الإثيوبية، ومقاتلي جبهة (تقراي) بجنوب أفريقيا.

ويؤكد ابو إدريس – أن زيارة (طرونة) للخرطوم كانت بغرض التاكدمن دعم الخرطوم لاتفاق (جنوب أفريقيا)، فضلا عن تعزيز طابع التعاون الأمني بما يكفل عدم توفر اي مساعدات قد تصل لمقاتلي جبهة( تقراي).

أيضا هناك مخاوف في الداخل الإثيوبي من تحرك عجلة الحرب مجددا عقب التوترات الأمنية التي شهدتها منطقة (الحمرا) بالقرب من الحدود السودانية، الإثيوبية ومانشب مؤخرا من اقتتال بين قوات جبهة تقراي والامهرا.

بالإضافة إلى مساعي (أديس ابابا)في تحييد الخرطوم على أقل تقدير عقب حالة التقارب السوداني المصري والذي قد يؤثر مستقبلا في تنفيذ أي اتفاق بحكم طابع الخلاف مابين أديس أبابا، والقاهرة. بشان سد النهضة

ولكن تظل هناك جملة من التحديات تحيط بهذا الاتفاق حتى على مستوى الطرف السوداني الذي أعلن تأييده لماحدث من اتفاق، أبرزها قدرة الحكومة السودانية في دعم هكذا اتفاق وسط حالة من الانقسامات ودوائر الخلاف الداخلي داخل السلطة الحاكمة في (الخرطوم).

علاوة على عدم توفر اي ضمانات سودانية ناحية الاتفاق، بسبب انعدام الاستقرار السياسي وتوقعات بظهور متغيرات قد تدفع بظهور أطراف جديدة تمتلك رؤية مختلفة بخلاف لتلك التي بنيت عليها قرارات في وقت سابق.

ويشير المحلل السياسي محمد عثمان الرضى أن زيارة مدير الأمن والمخابرات الوطني الإثيوبي(تمسغن طرونة) إلى الخرطوم قبل ايام كانت في إطار بحث (أديس أبابا) عن تأييد إقليمي لاتفاقها الذي وقع مع جبهة مقاتلي (تقراي)

وذهب الرضى إلى ان رغبة إثيوبيا كذلك في التعاون مع السودان في ملفات أمنية تتعلق بدعم اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي، والمساعدة في منع وصول الأسلحة إلى الجبهة.

وذكر الرضى لموقع شن( توم برس) تعليقا على إبعاد زيارة مدير المخابرات الاثيوبي انها تهدف إلى إجراء مباحثات خاصة مع نظيره السوداني الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل تتصل بملفات تهريب الأسلحة، وتأمين الحدود بين البلدين، وإلى حد كبير النقاش حول مشروع سد النهضة الإثيوبي في ظل استمرار عدم التوصل لاتفاق شامل حول كيفية إدارته وتشغيله”.

واعتبر عثمان – أن الطرف الإثيوبي يرغب في تأمين وضبط الحدود مع السودان لمنع تهريب الأسلحة إلى مقاتلي جبهة تحرير تيغراي، التي ظلت تقاتل ضد الحكومة الفيدرالية الإثيوبية خلال ال( 3) أعوام الماضية قرب الحدود، خاصة أن السلطات السودانية أحبطت عدة محاولات لتهريب أسلحة إلى اثيوبيا عبر ولاية القصارف المحازية مع الحدود الاثيوبية

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x