في العام ٢٠٠٧ تم تكوين لجنة اهلية برئاسة العمدة ابراهيم ادروب لطرح مشروع فتح العقبة وتمهيد طريق القنب والاوليب الذي يربط المحلية ببورتسودان لكن يومها كان الوالي ايلا ولم يتحمس للمشروع !!
وفي عام ٢٠١٢ م كانت الزياره المهمة لمشروع شق طريق في عقبة ياس ..بمبادرة من الباشمهندس/محمود نكسوب .. مدير شركة الثغر الهندسيه في ذلك الزمن .. و قد رافقه في الزياره السيد/ ابراهيم الامين مدير عام هيئة الموانئ ..
و الشيخ حسين حمزه ..
الغرض من الزيارة كان لتفقد مشروع الطريق المختصر جدا
ويرافقهم واحد لودر و السائق فقط
لربط منطقتي ((القنب و الأوليب) عبر هذه العقبه الواقعة في مجري خور اربعات .. وهي اقرب الي نهر النيل من عقبة (نكسيب)
وقد تمكن الوفد من تسلق نصف العقبه بالسيارات .. و النصف الآخر الذي لم يكتمل بالأرجل .. المفاجأه انهم وجدوا في قمة العقبه .. وفد كبير في استقبالهم من اهلنا المنطقة .. احتفوا بِهم و أقاموا لهم وجبة غداء محضوره .. و قد تحدث نيابة عن الوفد الاخ ابراهيم الامين .. الذي ابدي حماسا كبيرا للطريق .. ووعد بتسخير كل إمكانيات الهيئه الهندسيه لتعبيد و سفلتة هذا الطريق المختصر .. بالاضافه لدراسة إمكانية استغلال قصر المسافه بين نهر النيل و البحر الاحمر عبر هذا الطريق ، لتوصيل مياه النيل (بالانسياب الطبيعي) عبر خور اربعات الذي يرقد في سفح عقبة ياس .. وبذلك يُؤْمِن مصدر ثابت لتدفق المياه لاربعات و بأقل تكلفه ..
و في نفس الوقت يربط محلية القنب و الاوليب بطريق مختصر يساعد علي إنعاش التنميه الزراعية في أراضي الاوليب الخصبه .. بعد ان يفتح الطريق أمامها عملية التسويق في بورسودان .. بل الصادر اذا انتعشت الزراعه ..واذا اكتمل الطريق حتى ابوحمد فدنقلا وخيراتها تصبح اقرب للميناء بلح فول السليم خضروات موالح توابل
ولكن فجأة تدخلت الايادي التي لا تريد خيرا للسودان وشرقه
وافلحت للأسف الشديد في ابعاد المهندس ابراهيم الامين عن المواني فغادر موقعه بعد أسابيع قليله من الزيارة .. بل تم تصفية شركة الثغر الهندسيه .. و الحكومه في ذلك الوقت لم تكن مثل هذه المبادرات في دائرة اهتمامها .. و بالتالي تأجل المشروع ..
والحمد لله بعد سقوط النظام السابق تحركت المبادرات وهذه المرة من قبل السيد ناظر الامارار علي محمود فقدم مذكرة لرئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك تحوي عدة مطالب تنموية من بينها طريق الخير وفتح عقبة ياس .
وقابل ايضا مدير منظومة الصناعات الدفاعية والتي لديها نص الاسهم في شركة المواني الهندسية واسفرت المقابلة بتوجيه مدير الشركة محمد الحسن فقام بزيارة للعقبة مطلع العام ٢٠٢١ وباشر في حشد المعدات لشق العقبة ولكن فجأة في مطلع شهر يونيو ٢٠٢١ وبضغوط من كابتن اونور وايادي خفية تم اعفاء المهندس محمد الحسن من ادارة الشركة .
لكن الامر لم يمنع اهل المنطقة من النواصل مع المدير الجديد بغرض تنفيذ الوعد والاتفاق بشق عقبة ياس .
مهما كانت المعوقات و(الحفر ) من ازيال الدولة العميقة.
ختاما
طريق بورتسودان/ ابوحمد/ دنقلا الحلم المشروع
و المشروع أهم مافيه أنه يربط مناطق الانتاج بمناطق الاستهلاك في فترة زمنية قصيرة ويربط القنب والاوليب بالميناء والنيل والشمال
يبقي السؤال الكبير المطروح علي طاولة مؤسسات الدولة هل سيتم تنفيذه سريعا كعدالة وكرد جميل لاهلنا القابضين علي جمر الوعود، أم سيظل علي حالته يشكو ﺍﻟﻌﻘﻮﻕ ﻭﺿﻴﺎﻉ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ!!!؟
ياس لكل الناس
ياس ولو طال السفر