الدعم السريع.. ما بعد الهزيمة

الدعم السريع.. ما بعد الهزيمة

ما وراء الخبر
محمد وداعة

رعونة قوات دقلو اخوان حصنت المواطنين من اى تعاطف مع هذه القوات المتمردة
تراجعت قدرة القوات المتمردة فى تخطيط و تنفيذ هجوم كبير على اى هدف استراتيجى
لا احد يعلم كيف سيتم تنفيذ اى اتفاق سياسى بمعزل عن الجيش
افتراض اخضاع الجيش بواسطة قوات الاخوة دقلو ، سذاجة سياسية و تجاهل لقدرات الجيش
هزمت قوات الاخوة دقلو ، و فشلت المخططات الاجنبية فى السيطرة على البلاد و مواردها و استعباد انسانها
افتراض نجاح الانقلاب بالضربة الخاطفة جهل بطبيعة الجيش
ستشهد الايام القادمة بلورة عملية سياسية جديدة ، لا عزل لاحد ، الا المؤتمر الوطنى و دقلو اخوان و من يتحالف معهم
انتهت مغامرة الدعم السريع ، بفشل الانقلاب الدموى ، و تداعت خطة الاستيلاء على السلطة بالسيطرة على القيادة العامة ، و بقية المراكز العسكرية و اخضاع الجيش ، القوات المتمردة فقدت معسكراتها و شبكة اتصالاتها، و تآكلت الماكينة العسكرية الضخمة ، تقديرات تشير الى ان العربات التى تم تدميرها تجاوزت (4) الف عربة ، نصفها تم تدميره فى المعسكرات ، الف عربة قادمة من الولايات ، منها (765) عربة فى طريق شريان الشمال ، و تم اعطاب و اسر حوالى (2) الف عربة قادمة من دارفور و دول الجوار ، و ان القوات تكبدت خسائر حوالى 20 الف قتيل و مفقود ، و اكثر من 10 الف جريح ، و الالاف بين اسير و هارب ،تراجعت قدرة القوات المتمردة فى تخطيط و تنفيذ هجوم كبير على اى هدف استراتيجى، و فقدت الأمل فى اى دعم خارجى ، او عبر الولايات، القوات منهكة و فى حالة اعياء تام ، تنقصها الذخيرة و الروح المعنوية ، تقاتل بلا هدف ، الا المال و الغنائم، فلجأت القوات المتمردة بما فيها من مرتزقة اجانب الى الانتقام من المدنيين ، باحتلال منازلهم و سرقة محتوياتها و اتخاذها مخابئ و مقرات عسكرية ، نهبت الاسواق و البنوك و دمرت المرافق المدنية ، هذه القوات اقامت ارتكازات فى الطرق و تقوم بتفتيش المواطنين ومصادرة اموالهم و هواتفهم و اعتقال البعض لعدة ساعات ، هذه التصرفات الرعناء حصنت المواطنين من اى تعاطف مع هذه القوات المتمردة ، و فضحت كل اكاذيبهم و اراجيفهم حول قتالهم من اجل الديمقراطية و تنفيذ الاتفاق الاطارى ،
هل يمكن تنفيذ الاتفاق الاطارى ، او اى اتفاق بالقوة العسكرية ؟ و هل يظن الاخوة دقلو و حلفاءهم من اهل الاتفاق الاطارى انهم يستطيعون فرض هذا الاتفاق على الشعب السودانى بافتراض اخضاع الجيش بتصفية قياداته ، و التخلص من السياسين المعارضين باغتيالهم ؟، هذا ، قبل ان تتكشف بربرية وو حشية القوات المتمردة و حقدها على الشعب السودانى ؟ قوات الاخوة دقلو لا تواجه الجيش الان ، تفرغت للسلب و النهب و سرقة عربات المواطنين و استخدامها فى التنقل و التخفى و نقل الذخائر و التجهيزات العسكرية ،

لا احد يعلم كيف سيتم تنفيذ اى اتفاق سياسى بمعزل عن الجيش ، الا بعد القضاء عليه ، وهو افتراض ساذج و يجهل طبيعة الجيش ، مراقبين عسكريين على قناعة تامة بان الجيش كان سيقاتل بنفس الروح التى يقاتل بها الان حتى لو تمت تصفية قياداته ، و ان الجيش ما كان ليغفر ذلك او يتسامح فيه ، كما ان الشعب السودانى لم يكن ليقبل اى عملية سياسية ملطخة بالدماء و التدخلات الاجنبية و قوات الارتزاق، و لن ينسى الانتهاكات و التجاوزات التى قامت بها القوات المتمردة ، فى محاولة لسلب كرامتهم و اهانة كبرياءهم ،

هزمت قوات الاخوة دقلو ، و فشلت المخططات الاجنبية فى السيطرة على البلاد و مواردها و استعباد انسانها ، و طويت الى غير رجعة معادلة وجود جيشين فى بلادنا ، و تبخرت احلام الاخوة دقلو و حلفاءهم فى حكم البلاد ، ولن يكون للاخوة دقلو اى دور سياسى او عسكرى بعد انتهاء الحرب ، و ستشهد الايام القادمة بلورة عملية سياسية جديدة ، لا عزل لاحد ، الا المؤتمر الوطنى و دقلو اخوان و من يتحالف معهم ، عملية جديدة لاستعادة الحكم المدنى و استكمال الانتقال ، و تنفيذ اهداف و شعارات ثورة ديسمبر المجيدة ، فى الحرية و السلام و العدالة ،
24مايو 2023م

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x