على كل
محمد عبدالقادر..
(من الاول ما كان فى داعي) ، هذه حرب لا ناقة لك ولاجمل فيها يا حميدتي، خدعوك سماسرة السياسة ودفعوا بك الى المحرقة حتى تخوض المواجهة انابة عنهم، هم طلاب سلطة وانت حاكم تمثل الرجل الثاني فى الدولة، ماذا كنت تريد ( الطمع ودر ما جمع) ، اما كان الاولى ان تحافظ على مكاسبك الدستورية، وامبر اطوريتك المالية، وتكون حمامة سلام بين الفرقاء من هنا وهناك، لماذا لم ينصحوك بان هؤلاء هم الذين ظلوا يطاردونك ويتوعدونك بالمحاكمة ويرددون صباح مساء ، انك وقواتك ( جنحويد رباطة ومافى مليشيا بتحكم دولة)، ارادوا ان يصلو بك الى الحكم وانت حاكم، دقوا اسفينا بينك والجيش مالك مشروعية بقاءك فى السلطة وفق ترتيبات مابعد التغيير ومرجعيتك الذى تاوي اليها فى الاتفاقات والحوارات المتواصلة لترتيب المشهد، ماهو شعورك الان وقد خذلوك واستكثروا عبارة ترحم على جنودك ابناء السودان وشبابه المدخر لامنه ووحدته وبنائه، ماذا حملك على ما اقدمت عليه وقد كنت مرجوا للسلام وفتح صفحة جديدة تنتهي فيها الحرب الى الابد، لماذا فعلت كل هذا حتى تاتي بعد ان امتلات الشوارع بالجثث وازكمت رائحة الدماء الانوف وتطلب الجلوس مع البرهان، الصلح خير نتمنى ان يتوقف التصعيد ، ولكن سنتحسر دائما على ان هذا قد حدث بعد خراب مالطا..
