صافية لبن

.. استراحة الجمعة ..
عبدالمنعم شجرابي

*** تحت عنوان شجرابيات كنت أكتب عمودي اليومي بنظام الموضوع الواحد كما هو حال الأعمدة وعندما بدأت تحرير صفحتي الأسبوعية من
( الأحد إلى الأحد ) أضفت إلى مواد الصفحة ( اضرب واهرب ) مادة متنوعة في السياسة والاجتماع والفن والرياضة .. وبتشجيع من أهل الرأي استمريت في ( اضرب واهرب ) بحماس شديد
*** حدث وأن ( ولعت النار ) في الصحافة الرياضية واشتد وطيسها بين الزملاء وخضتها شخصياً وقودها ( الأقلام والأوراق ) وبكل ما أملك من أسلحة قبل أن تنتهي الحرب بين الزملاء إلى ( صلح ومحبة )
*** تجاوزت الخطوط الحمراء ( وغفر الله ذنبي ) عوقبت من مجلس الصحافة بالإنذار بسحب قيدي الصحفي وعوقبت الصحيفة التي أعمل بها بالإيقاف لمدة أسبوع
*** إضافة لهذه العقوبة وبمذكرة من المستشار القانوني للمجلس قرر الأمين العام لمجلس الصحافة سحب اسم ( اضرب واهرب ) فالاسم وحده في صناعة المشاكل يكفي أو كما قال
*** رفضت القرار ( وركبت راس ) بمقاومته قانونياً وبعد عناء وتدخل مباشر من الاستاذ محمد خوجلي صالحين مدير الإذاعة ورئيس لجنة الشكاوي بمجلس الصحافة وقتها بتعليق قال فيه اضرب واهرب كوكتيل إن جاءت فيه أي مواد سامة يحاسب الكاتب لا اسم العمود
*** بنشوة العودة ( دورت صاح ) اضرب ( زي ما عاوز ) واهرب ( زي ما داير ) وعيني ( مفتحة ) على المساءلة والإيقاف والبلاغات والمحاكم والعقوبات
*** ظروف أصدقاء أعزاء بالخارج وظروف آخرين بالداخل إضافة لظروف الصحف نفسها طالبوني وظلوا يطالبون بإرسال العمود يومياً الأمر الذي انتهى إلى فكرة إنشاء ( قروب اضرب واهرب ) مسموح به الإضافة وبكل التسامح المغادرة
*** صديق عزيز اتصل في الخاص طالباً السماح له بالمغادرة لوجود ( فلان الفلاني ) ويستحيل أن يكون معه في مجموعة واحدة كانت المفاجأة قاتلة بالنسبة لي لمعرفتي بما يربطهما من صداقة وإخاء متجذرة بأسرتيهما
*** أسرعت إلى هذا وذاك وتم ( إصلاح ذات البين ) وأول أمس تناولا الإفطار وعادت ( صافية لبن )
الأعزاء في القروب أليس هذا وحده يكفي ( لصناعة اضرب واهرب ) وانتم زينتها وجمالها وألقها وضيائها
جمعة مباركة علينا وعليكم وعلى الجميع وكل جمعة وانتم بخير