ود مدنى ماوراء الإبتسامة(1)

نقوش متنوعة

د.كوثرباباي
المدينة التى كانت تتنفس ثقافة وتضحك إبداعآ والتى كان اسمها من بين أقرانها من مدن السودان مرتبط بالوصف الجمالى والمكانى للتفرد الذى يميزها بداية من موقعها ومرورآ بتباين قاطنيها والسحنات المختلفة التى يتمتع بها ساكن هذه المدينة الآثره حيث كانت تتحقق بها إنجازات عظيمة لأنها كانت تشكل شعلة نشاط سوداني وملتقاً لأبناء السودان وغيرهم من خلال منظمومة المؤسسات الضخمة،ولاية بها عصب إقتصاد البلاد وقاطرتها التى تقودها وتجعل منها ماينهض بمجتمعاتها ويوصلها إلى العلياء دون منازع،(مشروع الجزيرة الماضى والحاضر الذى لم يبقى منه سوى اسمه مشروع ممتد طولآ وعرضآ يزهلك بموقعه وخصوبة أراضية مشروع يبكيك من الحسرة عليه فكل شيء فيه ذاهب للوراء أيعقل هذا الحال غيرنا تزرع على سفوح الاعالى والجبال حيث لاتربى خصبه ولا اراضى تصلح للإستزراع وبرغم كل ذلك تكتفى من محاصيلها بل وتصدر .ونحن فى ولاية ناهيك عن مشروعها مصانعها برغم أنها ولاية إنتاج زراعى وحيوانى ويمكن أن تكون مصنع لكافة المنتجات فى ظل توفر الأيدى العاملة المؤهلة والمدربة،إلا أن مصانعها حولها إشارات إستفهام ووقوف بعضها معلوم الأسباب والعلل والبعض مجهول .
ويبقى السؤال؟ أين أنتى الأن يامدينة الحضرى والمدنى؟..أين الشوارع المرصوفة التي تزين جيدك؟..أين خضرة وتشجير الميادين بأشجار الخضر والفاكهة والزينه ؟.. علما بأن كل أراضيها زراعية وغيبت توقعات بعض علماء الزراعة بنجاحها الباهر لمحاصيل إستبعدوا نجاحها في ولاية الخضرة فكسرت حاجز التوقعات بالإنتاج الوفير الذي أغرق الأسواق من محاصيل نقدية وبصل وطماطم وبقوليات وخلافه والقطن الذي تفرق دمه بين التجار والمستثمرين دون أن تكون للدولة سياسية تسويق واضحة تحفظ للمنتج والمستهلك وللبلد حقوقهم،ثم أين الناس الطيبين الممكن يستنفروا كل المجهودات لتشجير المدينة لنحيل ونستبدل شجر النيم بشجر الجوافة والمانجو والليمون؟..
وسيأتى سؤالى ثانيآ؟أين المصانع فى ولاية كان من الأجدر أن تنتج منتجات مختلفه من أقطانها وغيرها وتضع ديباجتها))( صنع فى ود مدنى؟)((أنا قصدت أضع القوس مقلوب لأن كل شيء أصبح يسير بالمقلوب.
رسالتي للمسئولين بالولاية أى مكان فى الدنيا بينجح لمن يضع خطط للمدى الطويل وتتبعها خطط للمدى القصير ثم يبدأ بالأولى فى التنفيذ إلابعض المسئولين فخطط بعضهم الأولي البرستيج وكباية القهوة والقشرة بالكرسى وعربات الحكومة.
ووصيتى لكل مسئول إستبدل هذه العربات الحكومية بعجلات عشان المسؤول البجى مارى يشوف المجتمعات والقصور لكي يعالج. دا إذا أصلآ فهمنا الهدف من شغلّنا للمناصب شنو؟..وإذا فعلاً بيتم إختيار الشخص المناسب فى الوظيفة المناسبة دون محسوبية أو قبلية ولا نسب والأسئلة كثيرة والسطور قليلة وكان حيين بنتلاقي فى مقال أخر.
ولك الله ياشعبى ويابلدى

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x