القيادي بالمؤتمر الشعبي (مهدي الإدريسي) في حوار الراهن السياسي مع (جسور) : السودان في حاجة ماسة لمبادرة القاهرة .. ومصر اقرب لنا ارضا وثقافة…

القيادي بالمؤتمر الشعبي (مهدي الإدريسي) في حوار الراهن السياسي مع (جسور) : السودان في حاجة ماسة لمبادرة القاهرة .. ومصر اقرب لنا ارضا وثقافة…

رحب القيادي بحزب المؤتمر الشعبي مهدي الإدريسي بالمبادرة المصرية لحل الأزمة السودانية، واعتبر تدخل مصر بطرح مبادرتها ودعوتها الفرقاء للمشاركة في ورشة القاهرة التي تعقد مطلع الشهر المقبل انها جاءت من علاقاتها التاريخية مع السودان.
وقال مهدى في حوار مع “جسور” أن مصلحة مصر تحقيق استقرار وتوافق في السودان، راى مهدي الإدريسي انه لا إشكال في طرح مصر مبادرتها ، مشيرا إلى أن قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي لن تقبل بأي حل لكن يمكن مناقشة المبادرة والإتفاق الاطاري في مؤتمر مائدة مستديرة والخروج بتوافق يفضي الى حل للازمة ، وتحدث مهدي إدريس عن عدة موضوعات في الحوار فإلى مضابطه
حوار: سيف جامع

بداية في رأيك لماذا جاءت المبادرة المصرية؟

مصر طرحت المبادرة لانها دولة جارة شقيقة والجسد اذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي ، امن وسلامة السودان امتداد لامن وسلامة مصر ، كما نجد تداخل وثقافة السودانيين مع مصر فمصر هي قريبة للسودان ، هي بيت ابن العم اذا صح التعبير ، حول سؤالك لماذا طرحت المبادرة اعتقد ان لها اسباب كثيرة جدا ، اول سبب ، مصر لها تاريخ كبير في المنطقة العربية ،و دورها صحيح تأرجح في فترة من الفترات الاخيرة بسبب الازمة السياسية الضاربة في المنطقة العربية كلها ، والامة الاسلامية ومصر خصوصا هذا اخر من دور مصر وظهر النفوذ المالي اكثر من المساحة الجفرافية او الكثافة السكانية ، مصر مكانتها التاريخية في السودان قديمة ، ويمكن تحركت نسبة للتاريخ الضارب في العلاقة مع السودان ، اعتقد ان مصر شعرت اننا تاريخنا مشترك، يمكن ايضا ان نتحدث عن مصر شعب وتاريخ يختلف عن الحديث كحكومة ، في تقديري ان ان تأخرنا أيضا هذا ابرز وثقية معيوبة منبوذة مأطرة ومفصلة على كبينة ادارة بلد بصورة لا تجمع السودانيين ولا تتماشي مع قيمهم او دينهم ، ضعيفة في بنيتها وضيقة في ماعونها واطارها
حدثنا عن ملاحظاتك؟
الوثيقة بها الكثير من اللغط بان ارضيتها مخابرات ودستورها ايضا ، انا اطلعت عليه واعبت فيه اشياء كثيرة جدا منها هوية المجتمع ، السودان دولة اسلامية ، يعني انت تخشي تقول دينك الاسلام ، الدولة ما عندها دين لكن المجمتع له دين ، واذا قلنا هوية المجتمع دينه الاسلام ، اما الدولة لا دين لها نحن غير مختلفين في ذلك ، وايضا المكون السياسي الذي اعد الاتفاق الاطاري لا يمثل 20% من الشعب السوداني ، فانت تريد ان تعمل نقل للسلطة من الحكم العسكري الى المدني ، بذلك تاصل بهذه الوثيقة مثل ما الوثيقة الدستورية التى تمت مع العساكر عقب قوط الانقاذ ، كرست لاشخاص واحزاب بعينها واقصت اخرين وكن نتائجها معرفة
اذن ما عيوب الاتفاق الاطاري؟
الاتفاق ضيق في توجهه ، هم قالوا مفتوح للكل وعندما ذبيت قوي سياسية للتوقيهةعليها قالوا لهم انتم غير مرغوب فيكم ومريم قالت ما بتتحمل اذا دخل فيها مبارك الفاضل او غيره ، وهناك قوي سياسية مهمة جدا بعيده عنها ، طرق صوفية ادارة اهلية ، حركات مسلحة ، وهذا الوضع الضيق لن يؤسس لبلد ولن ينقذها ، ونحن ازمتنا الاساسية عدم القبول بالاخر و ان القوي الساسية الموجودة في الساحة السياسية تعمل على اقصاء الاخر ، كل يريد ان يقصي الاخر وهو مرض حقيقة وازمة لا تحل ، والسودان لن يحكم لملة او حزب محدد او قبيلة وانما بالتراضي ويمكن المبادرة المصرية اذا لا تحققق تراضي اجتماعي يفضي الى عقد اجتماعي ياتي من بعده استقرار سياسي يفضي الى تداول سلمي للسلطة ، ايضا هي لن تحقق الغرض ، وانا علمت انها اعدت 70 شخصا للمشاركة ، من هي هذه الشخصيات هذا سؤوال مهم جدا وكيف حددت مصر هذه الشخصيات ، اعرف ان هناك مكونات سياسية بها اكثر من 180 حركة وحزب ، اذن انت لم تصل 50% من هذه المكونات ، اذان الازمة ما زالت قائمة ، اقترح ان الحوار المصري هو الطرح الموجود الان نحن نقبل به ، “ما تجي تقول لي دي عمالة وارتزاق دا كلام فارغ لا قيمة له” ، السودان حارب سنة 67 بجيشه ، مع الجيش المصري هل كانت عمالة ، اما هي جسور اخاء ومصالح شعب نيله مشترك ، وافتكر ما مشكلة هذه المبادرة تعقد في مصر او السودان ، لان السودانيين الان يدخلون مصر بدون “فيزا” وكذلك المصريين من غير فيزا الي السودان وفقا لاتفاق تكامل الحريات الاربعة من ضمنها الحركة والامتلاك والسفر ، واعتقد ان لا مشكلة في ذلك ، لكن يبدو ان الاخوة المصريين لكي ينجحوا في خطوتهم ان يتبعوا بعض الروشتات المهمة ، اولا لابد من ان توزع الدعوات على كافة القوى السياسية ، لطاما قدمت الدعوة يجب ان تكون جاهز لعشرة الاف مدعو ، لابد ان يتحمولننا او ننقل حوارنا الى الخرطوم لكن باي حال من الاحوال مرحب به ولا يوجد شخص عاقل راشد يريد خير للسودان يرفض اي مبادرة مهما كان شكلها ، والذي يرفض المبادرة احادي الرأي و راهن فكره في “اطار الاطاري” فقط ، وهذا ما تقوم به الحرية والتغيير وهي لا تمثل 20% من الشعب السوداني
كيف ترد على من يرى ان المبادرة تدخل اجنبي ؟
طبعا يقولوا هذه عمالة و ارتزاق ، بالمقابل هل الاتفاق الاطاري “سوداني ـ سوداني” ، لا طبعا لانه قائم عليه فولكر والرباعية ، والثلاثية ، والامارات والسعودية ، ويضم مجتمع دولي ممثل في شخص تاريخه اسوأ من مر على المنطقة العربية من سوريا للعراق اللي هو فولكر ، هو مدمر للشعوب ، وافتكر ان التوافق على الاطاري ذريعة لفتنة في السودان وعدم قبول الاطاري فقط من غير خيار اخر ايضا تعثر وفتنة ، حتى الاطاري بعض النظر عن الشخصيات الداعمة له ، غير ممكن ان نتحدث عن الوطنية والاخلاص للشعب وحب البلاد ، لا استطيع التمييز بين خلافي مع الجيش او قائد الجيش ، انا لا شخصيا اريد حكم العسكر ، لكن هناك فرق بين البرهان والقوات المسلحة ، الجيش للسودان ، فانت كيف تعقد اتفاق يحوى ورش عمل تتحدث عن هيكلة القوات المسلحة ، من انت ، ومن اعطاك الحق ، واعادة الهيكلة تعني رفد القوي الموجودة وتعيين اخرين ، من اين ستأتي بالقوي الجديدة من ، يقولون ازالة التمكين ، لا يوجد تمكين في هذا البلد ، لان تاريخ السودان من عهد نميري السودانيين مع السلطان الذي يحكم ، يذهبوا معه ويكبرون ويهللون له ، وان سقط يذهبوا منه ، الشعب كله كده يتبع السلطة ، اذا دمع الناس على مائدة انفضوا عندما انتهت المائدة بخلاف الامام المهدي جمع الناس على الدين فظلوا متمسكين به واستبسلوا في كرري وطابية امدرمان تشهد بذلك ، نحن نريد في السودان ممارسة السياسية بمبدأ ، سلام السلام وشعبه وارضه هي الاولوية الاولي للانطلاق نحو المنافسة ، لكن حاليا ثلاث سنوات لا متنا لا حيينا” هل نترك القضية تمضي بين الحرية والتغيير والعسكر ، اكثر من كذا ، ام لابد من اجتهاد لايجاد مخرج لجمع الناس .
ماذا عن موضوعات المبادرة ؟
اما بالنسبة للمبادرة ينبغي ان نشتغل عليها ونضيف عليها الاطاري ، وبعدها عقد مائدة حوار مستديرة داخل السودان ، بان نمضي في المبادرة برؤية والحوار الداخلي برؤية اخري ، ونجلس في مائدة حوار مستديرة لكن يجب ان لا نغلق باب، وافتكر مصر متحركة من مبدأ دولة جوار وشقيقة وجذور عمقية تجمعنا وتريد ان ترد جميل للسودان الذي قاتل مع جيشها في سنة 67
تعتقد أن مبادرة مصر تصلح لحل الأزمة السودانية؟

افتكر نحن في حاجة ماسة لهذا الحوار ومصر اقرب لنا ارضا وثقافة ، ووجدانا وشعبا واكلنا وشرابنا وكلامنا وعاطفتنا متشابهة ، ولك مثال عندما ضاقت الخرطوم اكثر من 5 ملايين سوداني ذهبوا لمصر ، لماذا لم يذهبوا لسفارات دول اخري تمنحهم تاشيرة ، لابد ان نكون شعب واعٍ نعرف مصلحتنا ، وفي تقديري ان المصريين اشتغلوا المبادرة من هذه الناحية

في رأيك ما الذي يجب ان تناقشه المبادرة ؟

الورشة اعدادها حول كيفية انتقل السلطة من العسكر الى الشق المدني في تحول ديمقرايطي ، والقضايا التي يجب ان تناقشها القوي السياسية في مصر ، يفترض تناقش قضية الحريات لان السودان للان بدون حريات طالما انت بتقصي الآخر إذن لا توجد حريات، طالما انت بقرار تستولي على اموال الناس وممتلكاتهم دون قضاء انت ليست لك حرية ، وطالما النيابة تلقي القبض على صحفي في منشور إذن لا توجد حريات، وطالما ما زلت تلاحق المحتج السلمي بالشرطة لا توجد حرية ، يجب ان نناقش الحريات وليست من يحكم ،قضية الحكم هذه قضية مهمة جدا لابد ان تناقش ، ولتنفق حول آليات الانتقال والتداول السلمي للسطة ، وآلياته ، جدول مراحل الفترة الانتقالية ، واعداد مفوضية الانتخابات وقانونها ، واعتقد ان أي حكومة تأتي لمدة سنة او سنتين ليست لها حق التشريع مطلقا لانه من حق البرلمان بعد الانتخابات ،
واعتقد ان الوساطة المصرية ان تكون جامعة وان تحوي القاعة كل القوي السياسية وبذلك يمكن ان تنجح اما اذا قامت على اقصاء ستكون مثل غيرها

اذا توافقت مكونات القاهرة كيف التوفيق بين الجانب الآخر الموقع على الاطاري ؟
حينما كونت الحرية والتغيير بدأت كتلة واحدة خلال سنة تقسمت الى ثلاث ، لذلك التوافق كاملا حالة سودانية فريدة ، لكن ينبغي ان نطلب الحد الادني ، والحرية والتغيير سترفض أي اتفاق ات لانها اسست اتفاق اطاري مع العسكر مبني على قوة المجتمع الدولي والية فولكر ، والسعودية والامارات ، بالتالي ، من اول يوم قلت ان هذا الاتفاق ولد ميت ، وهم لا يمثلوا الشعب السوداني واتفاقهم اقصائي من الدرجة الاولي ، إذن الاتفاق الاطاري تكتيكي له اجندة مخابراتية ،
لا نقزم القائمن على امر الاطاري في شخوصهم لكن تم بعقول ضيقة لا تعرف السودان وطبيعة السودان وهو اتفاق مستفز لكل الشعب السوداني ، وبالتالي حينما جاءات المبادرة المصرية رحبنا بها ونحن لا نريد ان نتجاوز موقعي الاطاري وان نأخذ من الاطاري والمبادرة وعقد مؤتمر مائدة مستديرة ، للوصول الى توافق .
ومصر لها مصلحتين في استقرار السودن منه سلامة السودان وسلامة المنطقة ، ومصر حاليا لها ظرف اقتصادي استثنئائي مثلها ودول العالم ، وبالتالي مصلحة مصر من مصلحة السودان وامن السودان من امن مصر .

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x