تحديات الإعلام واستراتيجية الأمن القومي.. إعادة الثقة التي اهتزت

تحديات الإعلام واستراتيجية الأمن القومي.. إعادة الثقة التي اهتزت

تقرير : فاطمة علي سعيد
نفذت الاكاديمية العليا للدراسات الامنية والاستراتيجية بالتعاون مع مركز عنقرة للخدمات الصحفية الاربعاء ؛دورة تدريبة من اربعة محاور بعنوان تحديات الاعلام وتقاطعات الامن القومي بجانب التناول الإعلامي لقضايا الأمن الوطني ، الأمن السيبراني وتأثير وسائل الإتصال الإجتماعي مركز تدريب القيادات بضاحية سوبا

وعبر مدير المركز الاعلامي جمال عنقرة عن سعادته أنه وجد صرح عظيم مهم يبحث عنه الصحافيون والإعلاميون مؤكدا ان الاعلام يلعب دور مهم واساسي وله اسهامات ترسخ الامن القومي الشامل ، واشار مدير الاكاديمية الفريق عبدالرحمن محمد إذ تعتبر هذه الحلقة الثالثة لمنتدى الاعلام والامن يعقد للاعلاميين ، واكد على أهمية دور الاعلام لتعزيز التسامح والحوار والتبشير بين المجتمع ونبذ خطاب الكراهية وحماية المجتمع ونشر الوعي في ظل التحديات الراهنة والظروف الاستثنائية والانتقال وماتعانيه البلاد العديد من الاشكاليات من مخدرات وارهاب والبث السالب وضرب النسيج الاجتماعي ، وشدد على ضرورة تشجيع الاعلام الرصين في البعد عن الاثارة وبث روح التعاون الوطني وابراز القيم لتحقيق الحكم الراشد .

سعدت بالمشاركة فيها والزملاء الإعلامين من مختلف المجالات قدمت فيها ورقتان الاولى الأمن السيبراني وتأثير وسائل الاتصال الإجتماعي قدمها الدكتور الوليد بشير احمد وعرف الامن السيبراني بانه هو موسوعة من الاطر القانونية والتنظيمية والوسائل التكنولوجية تهدف الى حماية الانترنت ضد الهجمات الرقمية”السيبراني”عن طريق تثبيت برمجيات ضارة على جهاز الحاسوب وتستهدف هذه الهجمات الدول والافراد كالهجمات الالكترونية على شبكات الطاقة والهجوم على القطاع الاقتصادي، الهجمات حجب الخدمة كما حدث في السودان 2019″، وتناولت الورقة الحديث عن ماوراء العالم metaverse” ” الفضاء الرقمي على الانترنت والتي تعتمد على دمج العالم الافتراضي مع الواقع المعزز وهي تجربة متعددة الابعاد للمحتوى الرقمي .


اماورقة تحديات الإعلام واستراتيجية الامن القومي وصناعة القرار والية التنسيق، التي قدمها الفريق ركن دكتور محمد خوجلي الامين عضو هيئة المستشارين وكانت ورقة دراسة بحثية منهجية ذات طابع علمي مجرد تناولت فيها إشكالية الوطنية في مضمون الخطاب الإعلامي بتشخيص و تحليل منهجي مستعرضا فيها أبعاد المشكلة و أسبابها التاريخية و الثقافية و السياسية و الإجتماعية وكيفية عمل الاعلام في ظل الازمة الحالية الماثلة ، وهدفت الورقة الى توضيح الدور الكبير للاعلام في استراتيجية الامن من اجل تعظيم واسهامه الفاعل في القضايا الوطنية وايضاً تسهيل الاعلاميين لدورهم في المصالح الوطنية العليا في كافة المجالات السايسية والاقتصادية والاجتماعية والعلاقات الدولية ، ايضا هدفت الى توفير الثقة ازاء المصالح العليا للدولة “القيمية ، الحيوية ، والامنية” والتي اذا تضررت زالت الدولة ، لاسيما وان الثقة اهتزت بين الطرفين الامن والاعلام وخلصت الورقة إلى نتائج وتوصيات أبرزها أهمية الإجماع على بناء مشروع وطني جامع بجانب انارة الطريق لدعم الرسالة الاعلامية المطلوبة لمواجهة المشكلات والازمات الماثلة على الوطن وعلى مستوى العالم وصولاً بالاعلاميين الى تحقيق “دفع الارادة الوطنية بالداخل وتحسين الصورة الذهنية بالخارج .وتاتي اهمية التنسيق في ان مطالب الاعلام معلومات موثوقة ومطالب الامن الحفاظ على الامن القومي .

واقترحت الورقة الفكرة الوطنية الجامعة مبنية على قيم ومرتكزات يكون فيها جميع اهل السودان من اجل بناء سودان المستقبل الامن المزدهر بالعلم والمؤسس بالقانون والجودة والابداع مرجعيته الدعوة للسلام الذي يصل له عبر العدل ويقام فيه الحق عبر قوة الاصلاح السياسي مرتكز على قيمة الحرية والراي الجمعي والمساواة وقوة الاصلاح الاقتصادي مرتكزه على قيمة العمل والانتاج وغايته التنمية والاعمار وقوة الاصلاح الاجتماعي غايته الترابط والتماسك ومرتكزاته على اكرام الانسان والعيش الكريم والتربية والتعليم والتوعية والارشاد والتثقيف ومجتمع متراحم بجانب قوةاصلاح العلاقات الدولية غايتها رسالة السلام مرتكزة على التعارف والنفع والتعاون وتبادل المصالح ،وقوة الدفاع والامن غايتها حفظ وحماية الوطن والمجتمع يرتكر على قيمة عدم الاعتداء، الاعداد المستطاع لردع من يهدد امن الوطن وحفظ هيبة الدولة ، القوة المعرفية وغايتها الانتاج الفكري والتقدم العلمي والتقني ويرتكز على قيمة الاستفادة من الحضارات والتجارب الانسانية الماضية ، القوة الاعلامية وغايتها دفع الارادة الوطنية وتحسين الصورة الذهنية داخلياً وخارجياً ويرتكز على التصدي للاستهداف الخارجي التثقيف والتوعية والتبشير والتبصير بالاستراتيجيات والترويج بكل تفاني وصدق وحذق ولقد القت الورقة الضوء على مايتعلق يمشكلات الاعلام والامن بصورة منهجية بينت المسار الاستراتيجي السليم الذي يؤدي الى نهضة وتقدم التحول من الواقع المازوم الى مستقبل مشرق محتوم من فشل لنجاح ومن هزيمة لنصر .


الدورة استهدفت عدد من الاعلاميين من اجل رفع المقدرات المهنية في ظل الظروف التي تمر بها البلاد والتعقيدات العالمية التي محورها الاعلام السالب والحروب واشتمل البرنامج على التعريف بالأكاديمية.وتعد هذه المجموعة الاعلامية الثالثة .

واختتم البرنامج مقترحات المشاركين وانطباعاتهم التي اكدت ان الاعلام يحتاج لتدريب حتى يلعب دور ايجابي استراتيجي يسهم في ترسيخ الامن القومي الشامل ، وان الاعلام يلعب دور مهم في ترسيخ السلام وتعزيز التسامح بين المجتمع ونشر الوعي ، واكدوا على ان الامن والاعلام اهم ركائز مصالح الدولة العليا واختتم المنتدي ، تقدمت فيها أيضا بعرض الآفاق الواعدة لإمكانية بناء و تطوير مضمون خطاب الإعلام الوطني المهني الهادف المحترف كما خلص المنتدى إلى نتائج وتوصيات أبرزها أهمية الإجماع على بناء مشروع وطني جامع عبر حيثيات مختلفة تبدأ من إعادة صياغة


نائب مدير الأكاديمية الفريق ابراهيم منصور سوركتي الذي اكد ان المركز منبر استراتيجي جميع المستويات متوفرة مناديا الجميع الوصول للاكاديمية من اجل المعرفة والعلم ، وتمنى ان يكون العام 2023 عام للعلاقة الجيدة بين الاكاديمية والاعلام بمختلف المجالات وتم توزيع الشهادات.

تعد (الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والامنية )ذلك الصرح انموذج فريد مفخرة للسودان علي مستوى الاقليم والعالم حيث يضم من جميع أنحاء العالم طلاب الدبلوم العالي والماجستير من كل أنحاء افريقيا وآسيا والدول العربية .فهي اصبحت قبلة لتقلي الدراسات البحثية والكورسات وترنو لمستقبل بعيد للقارات الاخرى.

فقد زارتها وفود علمية في مجال الأمن والاستراتيجية من المنطقة العربية والإفريقية مما يدل على السمعة الجيدة التي اكتسبتها الأكاديمية في عمرها القصير. لم تقتصر الدراسة على القيادات الوطنية بل تعدت إلى خارج الحدود فمنذ العام ٢٠٠٨م بدأت مشاركة دارسين من المنطقة العربية في برنامج الماجستير من جمهورية اليمن, والمملكة العربية السعودية, جمهورية جزر القمر و موريتانيا, ومصر والعراق بصورة مستمرة.

شاركت الأكاديمية في مؤتمرات وندوات وورش عمل محاضرات داخل وخارج البلاد مع مؤسسات ذات صلة.
تأسست الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية في عام ٢٠٠٥م وبعد عاميين أجازت وزارة التعليم العالي البحث العلمي النظام الأساسي للأكاديمية تحت مسمى أمر تأسيس أكاديمية الأمن العليا لسنة ٢٠٠٧م. وأصبحت تحت مظلة التعليم العالي. وفي العام ٢٠١٢م تم تغيير اسم الأكاديمية إلى الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية ومن ثم تميزت الأكاديمية بالبعدين الاستراتيجي والأمني

وتهدف الى المساهمة في تحقيق الأمن الوطني من خلال إجراء البحوث والدراسات المتخصصة.إعداد وتأهيل القيادات العليامن القوات النظامية والخدمة المدنية والمجتمع المدني لشغل وظائف الدولة التي ترتبط بالتخطيط الاستراتيجي.المساهمة في إثراء الثقافة الوطنية والأمنية من خلال نشر الفكر الاستراتيجي والأمني.المساهمة في تطوير وترقيه البحث العلمي في مجال الدراسات الاستراتيجية والأمنية، ومواكبة التطور العلمي في مجالات الاستراتيجية والأمن الوطني والبحوث التقنية. توفير خبراء وأساتذة في مجال التخطيط والفكر الاستراتيجي والأمني.تتالف من من 15 مبنى في مساحة 96 الف متر ، بها 12 جناح فندقي ، به 130 غرفة سكن للطلاب الاجانب ، ومسبح اولمبي ، وساحات رمزية النخيل للكرم 10% شوراع من المساحة الكلية داخل الاكاديمية لتحقيق الرؤية الامنية للاكاديمية عبر مايجسده شعارها الدرع الذي يعني الامن والامان والسلام والعلاقة الدولية ، هناك 54سهم يجسد البعد الافريقي بكل مايعني من ارث وقيم ، الاكاديمية تدرس (3)مجالات اكاديمية ومفتوحة لكل ابناء الشعب السوداني ، هناك 200دارس وباحث ، اهم شروط القبول الايفاء بشروط ومتطلبات التعليم العالي وليس ان يكون سودانياً …. السودان للجميع وسط الامم.

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x