وهج الحروف
ياسر عائس
قبل عشرين عاما تقريبا كان للهلال مباراة حاسمة وحساسة مع حي العرب بمدينة بورتسودان خلال فترة مجلس الفقيد الفريق أول ركن عبد الرحمن سر الختم عليه الرحمة وكان السوكرتا في مجده ومهددا لعروش القمة.
وقتها قام قطب الهلال الزاكي التيجاني والمقرب من الأرباب صلاح إدريس بلفتة غير مسبوقة وهي استئجار طائرة خاصة نقلت الأقطاب والإعلاميين والمشجعين إلى بورتسودان لمعايشة اللقاء المهم.
ضجت المواقع في تلك الفترة بالخطوة وسرى مصطلح طائرة الزاكي بين الرياضيين ونال حظه من التناول سواء بالإشادة والإعجاب أوالاستنكار والسخرية حتى أن الأخ صلاح إدريس فك الله أسرهتناول هذا الأمر عبر عموده المقروء ضربة مرمى.
ولا يزال الشارع الهلالي يتساءل ويريد الإجابة عن سر طائرة الزاكي وغرضها والأسباب الخفية لها.
فيما رفع معظم الأصدقاء المقربين من الزاكي حواجب الدهشة حول تمويل تلك الطائرة وهل قام بسداد قيمتها كاملة أم ساعده آخرون للنجاة من تلك الورطة.
قبل أيام نسج شيخ الأمين على منوال صديقه الزاكي وقام بإستئجار طائرة مماثلة نقلت الأحباب والمريدين والحواريين وبعض خاصته إلى الدوحة لمعايشة المونديال هناك.. مع أن الشارع الرياضي والصوفي لا يعرف كثير اهتمام بالرياضة من شيخ الأمين وهو بارع جدا في العلاقات الاجتماعية وامتداداتها السياسية والاقتصادية والإعلامية والفنية.. رغم أنه دعم في وقت سابق نادي ودنوباوي عندما حقق حلم العودة للدرجة الأولى قبل سنوات.
العلاقة بين الزاكي وشيخ الأمين قوية ومتينة وبها العديد من الحكايا الخاصة والأسرار والتوجهات والإهتمامات.
ولكن ان تصل مرحلة التطابق في الأفعال واقتفاء شيخ الأمين لخطوات الزاكي باستئجار طائرة المونديال فهذا ما لم يكن يتوقعه احد.. ولكنه يعكس مدى الإنسجام التام والتوافق الفكري والتقاطعات الحميدة بين الاثنين.
من حسن حظ الزاكي ان الهلال عاد وقتها منتصرا من الشرق بنقاط السوكرتا.
وثمن الأهلة طائرة الزاكي واعتبرها فألا حسنا وقدم خير على الفريق.. وربما أسهم الفوز وقتها في تخفيض قيمة الإستئجار.
فهل تنجح قدم شيخ الأمين في أن تكون خيرا على المنتخبات العربية والأفريقية المتبقية في المونديال رياضيا؟؟؟ .
أو تنجح في فتح أبواب السياسة التي ظلت مواربة في حالة أقرب الى
التجميد؟؟؟
نتمنى ذلك.
